جريدة الوطن اليوم جريدة إلكترونية تقدم أهم الأخبار العربية والعالمية العاجلة والأخبار السياسية والاقتصادية والفن وبث مباشر للمباريات والحوادث.

بقلم حسن النجار :ستظل القوات المسلحة الدرع والسيف الذي يحمي ويصون الوطن والأرض والعرض

الكاتب الصحفي والمفكر السياسي حسن النجار رئيس تحرير جريدة الوطن اليوم الاخبارية الشاملة

0 86
بقلم حسن النجار :ستظل القوات المسلحة الدرع والسيف الذي يحمي ويصون الوطن والأرض والعرض

بقلم حسن النجار :ستظل القوات المسلحة الدرع والسيف الذي يحمي ويصون الوطن والأرض والعرض

بقلم | حسن النجار 

حرب أكتوبر المجيدة ستظل نقطة تحول في تاريخنا المعاصر، حيث استردت فيها القوات المسلحة شرف الوطن وكبرياءه، ومحت وصمة الاحتلال عن أراضيه، هذا ما ذكره الرئيس السيسي، في تدوينة له أول أمس، عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للنصر العظيم، الذي احتفلت به مصر أول أمس “الخميس”.

كما توجه الرئيس بالتحية لـ الشعب المصري، ولـ قواتنا المسلحة الباسلة، لشجاعتهم وبطولاتهم، ولشهدائنا الأبرار الذين جاهدوا بأرواحهم تحت راية هذا الوطن.

واختتم الرئيس: «أتوجه أيضًا في ذكرى هذا النصر المجيد بتحية سلام إلى روح بطل الحرب والسلام، الرئيس الراحل أنور السادات، الذي خاض الحرب واثقًا بالله، وبعزيمة بني وطنه، ليحقق نصرًا عظيمًا، سيظل برهانًا على إرادة وصلابة المصريين، وتمسكهم بسيادة الوطن وكرامته».

نعم ستظل حرب أكتوبر المجيدة نقطة تحول في تاريخنا المعاصر، وسيظل الجيش المصري الدرع والسيف، الذي يحمي ويصون الأرض والعرض، ولم لا، فقد غيرت الساعات الست الأولى للمعارك في حرب أكتوبر مجرى التاريخ بالنسبة للشرق الأوسط، هذا ما قالته صحيفة (الديلي تليجراف) البريطانية عن حرب أكتوبر.

وكما غيّر الجيش المصرى مجرى التاريخ، في حرب أكتوبر بتحطيم خط بارليف، ونسف أسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر، غيّر مجرى التاريخ مرة أخرى في ثورة 30 يونيو، فما كان لها أن تنجح وتقضي على الفاشية الدينية، التي كانت تريد العودة بالمصريين إلى عصور الجاهلية الأولى والتخلف والرجعية، لولا استجابة القوات المسلحة المصرية لنبض الشارع المصري، وتدخلها في الوقت المناسب بخارطة طريق أنقذت مصر من حرب أهلية مؤكدة.

بعد أن حاولت الجماعة الإرهابية، إقامة حرس ثوري أسوة بإيران، وإرهاب ميليشياتها المسلحة، ومحاصرتها لمؤسسات الدولة، خاصة المحكمة الدستورية العليا ومدينة الإنتاج الإعلامي، ناهيك عن فتحها سيناء على مصراعيها للإرهابيين وعتاة الإجرام من كل حدب وصوب.

كما غيّر الجيش المصري مجرى التاريخ مرة أخرى، ليس في منطقة الشرق الأوسط فقط، ولكن في العالم بأسره، بمواجهته وتصديه للإرهاب نيابة عن العالم، ونجاحه في سحق الإرهابيين الذين زرعتهم قوى الشر والظلام في سيناء، وتمكن من دحرهم، وتطهير أرض الفيروز من رجسهم، بدماء رجاله الطاهرة الزكية، حيث اختلط دماء شهداء حرب أكتوبر المجيدة بدماء شهداء مواجهة الإرهاب اللعين على أرض سيناء الحبيبة.

فتحية تقدير وسلام ورحمة على أرواح شهداء مصر الأبرار، في كل زمان ومكان، الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة فداء للوطن.

وإذا جاز لي التعبير يمكن أن نطلق على الجيش المصري، جيش تخصصه تغيير مجرى التاريخ، حيث تتحطم على كتلته الصلدة المتماسكة أحلام وأطماع قوى الاستعمار والإرهاب والشر منذ الهكسوس والتتار، وحتى عصرنا الحديث، لأنه جيش يحمي ويصون الأرض والعرض، لا يعتدي ولا يطمع في أراضي وثروات الغير، جيش الشرف والتضحية والفداء، عنوانه والنصر أو الشهادة، عقيدته.

ولم لا؟ وهو جيش مصر العظيم، التي قال عنها الحجاج بن يوسف الثقفي ” إنها صخرة في كبرياء أرض الله يتحطم عليها أعداؤها وأعداء الله”.

وفي الجمهورية الجديدة، تشارك قواتنا المسلحة يدًا بيدٍ مؤسسات الدولة المختلفة، من وزارات – محافظات – شركات قطاع أعمال – وغيرها، في تغيير وجه الحياة على أرض المحروسة، بإقامة وتنفيذ المشروعات القومية العملاقة، وغيرها من المشروعات التي يجري تنفيذها في كل شبر من أرض المحروسة، بالإضافة إلى اضطلاعها بدورها الرئيسي في الدفاع عن الوطن وصون مقدراته ومصالحه في البر والبحر والجو.

ولأن قواتنا المساحة تمتلك رؤية تستشرف المستقبل، فهي في حالة تطوير مستمر لإمكاناتها وقدراتها القتالية، وفق استراتيجية علمية ممنهجة، تعتمد على تنويع مصادر التسليح وامتلاك أسلحة ردع متطورة منها الرافال الفرنسية، وحاملتا المروحيات، جمال عبدالناصر وأنور السادات من طراز “ميسترال”، والغواصة الألمانية “الدولفين” ومنظومة الدفاع الجوي “SS300” المتطورة.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل قامت القوات المسلحة بإنشاء قواعد عسكرية جديدة، محمد نجيب وسيدي براني، تدار بمفاهيم عسكرية جديدة لحماية مصر ومصالحها على مختلف الاتجاهات الإستراتيجية.

وفي ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، أقول للرئيس السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولوزير الدفاع ورئيس الأركان وكل قادة القوات المسلحة، ولكل الأفراد والجنود.. كل يوم ومصر في نصر.. كل عام ومصرنا قوية عفيّة تبني وتعمر وتخطو نحو المستقبل بخطى واثقة وثابتة.. كل نصر وأنتم بخير فقد حافظتم على نصر أكتوبر العظيم.

ورحم الله شهداء الوطن في حرب أكتوبر، وفي مواجهة قوى الشر والظلام.. حفظ الله مصر وجيشها العظيم وشعبها الكريم.. وتحيا مصر تحيا مصر.

اترك تعليق