جريدة الوطن اليوم جريدة إلكترونية تقدم أهم الأخبار العربية والعالمية العاجلة والأخبار السياسية والاقتصادية والفن وبث مباشر للمباريات والحوادث.

جريدة وبوابة الوطن اليوم .. بقلم ” حسن النجار ” زمن السوشيال ميديا وتأثيرها الغريب والعجيب فى كرة القدم

الكاتب الصحفي والمفكر السياسي " حسن النجار " رئيس تحرير جريدة وبوابة الوطن اليوم الاخبارية الشاملة

0 160
حسن النجار
حسن النجار

بقلم : حسن النجار 

 

جريدة وبوابة الوطن اليوم .. بقلم ” حسن النجار ” زمن السوشيال ميديا وتأثيرها الغريب والعجيب فى كرة القدم .. فى زمن السوشيال ميديا وتأثيرها الغريب والعجيب فى كرة القدم، أصبحنا نرى أشياء يصعب على العقل البشرى استيعابها،

 

وهو ما يدفع البعض من المدربين إلى الإدلاء بــ تصريحات غير متزنة، والبعض يلجأ إلى الرحيل مفضلا الابتعاد، أو إعلان اعتزاله المهنة من الأساس في حالة وصول النقد إلى حد السباب.

وبعيدا عن الانتقادات اللاذعة التي تنال الجميع فى المجال الرياضي، إلا أن هناك نقطة فارقة أصبحت حديث الساعة في الفترة الأخيرة، وهى المطالبة برحيل مدرب أو لاعب،

 

وبعد رحيله تبدأ فترة المطالبة بعودته والكشف عن مزاياه الخفية التي ظهرت فيما بعد، وبعد عودته يطالب البعض برحيله من جديد وأنه لن يقدم جديدا للفريق، وهكذا نبدأ فى دوامة لا تنتهى.

 

وبين المطالبة برحيل مدرب أو لاعب والمطالبة بعودته من جديد، يظهر تأثير السوشيال ميديا على مجريات الأمور في مجالس الإدارة والقرارات التي قد تخرج بعيدا عن المنطق، وهو ما يؤثر بالسلب على الأندية وعلى تحقيق البطولات التي تأمل الجماهير في تحقيقها.

 

ولو عاد بنا الزمن لأبرز فترات الكرة المصرية ازدهارا وهى الفترة من 2005 إلى 2010، والتي شهدت استحواذ منتخب مصر والنادي الأهلى على بطولات القارة الأفريقية، وواجه هذا الجيل الذهبي السوشيال ميديا وانتقادها اللاذعة التي نرها الآن لم تحقق إنجازا واحدا من هذه الإنجازات،

 

تابع ايضا | بقلم : حسن النجار .. وجهه نظر

 

ولم يكن المعلم حسن شحاته تولى قيادة المنتخب الوطني من الأساس وحقق إنجازاته، فكيف لـ مدرب فريق في الدرجة الثانية ” المقاولون العرب حينا ذاك ” ، أن يتولى تدريب منتخب مصر، وكيف يعود مانويل جوزيه لـ قيادة الأهلى بعد فشله في الفوز بلقب الدوري أمام الإسماعيلي في 2001،

 

وكيف يتعاقد الأهلى مع صفقات قيل وقتها إنها صفقات مضروبة، وكانت استمرت الدائرة المفرغة من الانتقادات السوشيالية.

 

فى زمن السوشيال ميديا أصبح الجميع نقاد، والجميع يبدى رأيه ويفرضه، وصاحب أكبر الصفحات هو الذى يفرض آراءه، ولذلك نرى انتشار البوست الموحد، البوست المعبر عن وجه نظر صاحبها، وباقي الصفحات تبدأ في إعادة نشره،

 

وحتى الكومنتات صاحب التعليق الأول هو من يفرض كلمته والباقي يمشى في نفس الاتجاه إلا من رحم ربي.

 

ونظريا المفروض أن اختلفت الأثراء وتعدد وجهات النظر وتباينها في الكثير من الأمور ومجريات الأحداث، يساهم فى تصحيح الآراء الخاطئة، ومعالجة الأزمات المطروحة على الساحة، ولكن عمليا وفى واقعنا الرياضي دائما ما يحدث العكس،

 

وتظهر نتائج مخيبة لـ الآمال والطموحات، ويجب أن يدرك الجمهور دوره تجاه فريقه، وأن يدرك باقى أفراد المنظومة من لاعبين وجهاز فنى ومجلس إدارة كلا منهم وظيفته ومسئوليته تجاه فريقه، وكل واحد يؤدى دوره فقط، حتى نعود من جديد لـ الريادة.

اترك تعليق