أعلن الأمير الأردني حمزة بن الحسين، الأحد، أنه سيتخلى عن عن لقبه، في رسالة نشرها في صفحته على “تويتر“، وذلك بعد اعتذاره لــ لملك عبد الله الثاني والشعب بشأن “قضية الفتنة” وتبعاتها، في مارس الماضي.
وجاء في نص الرسالة التي نشرها الأمير حمزة: “بعد الذي لمست وشاهدت خلال الأعوام الأخيرة قد توصلت إلى خلاصة بأن قناعاتي الشخصية والثوابت التي غرسها والدي فيّ، والتي حاولت جاهداً في حياتي التمسك بها لا تتماشى مع النهج والتوجهات والأساليب الحديثة لمؤسساتنا”،
مضيفاً “فمن باب الأمانة لله والضمير لا أرى سوى الترفع والتخلي عن لقب الأمير”.

وتابع: بن الحسين “كان لي الشرف العظيم بخدمة بلدي المفدى وشعبي الغالي بهذه الصفة على مدى سنوات عمري”، مشيراً إلى أنه سيبقى “مخلصاً لأردننا الحبيب،
وحسب استطاعتي في حياتي الخاصة بخدمة وطني وشعبي ورسالة الآباء والأجداد من عترة محمد صلى الله عليه وسلم والأمة ومن جندها وخدمها وبناتها، إخلاصاً مني لمقتضيات القلب والضمير ووفاء لقسم غليظ أقسمته لوالدي”.
الدستور الأردني المادة 37 منه ينص على أنها لــ لملك حصراً منح الألقاب وسحبها
ورغم إعلان الأمير حمزة، إلا أن الدستور الأردني، وتحديداً المادة 37 منه، ينص على أنها “للملك حصراً منح الألقاب وسحبها من حامليها كما يأتي قانون خاص لينظم تلك الصلاحية”.

وتضيف المادة على أنه “في ما يتعلق بالأمراء فإن قانون الأسرة رقم 24 لسنة 1934 يشير إلى أنه لا يحق لأي من أعضاء الأسرة التخلي عن لقبه من دون تنسيب مجلس الأسرة الذي يؤلف من؛ عضو أسرة يختاره الملك، ورئيس الوزراء ووزير يختاره من حكومته، وقاضي القضاة، ورئيس المجلس القضائي، للملك الذي له الحق المطلق بالقرار موافقة أو رفضاً”.
“قضية الفتنة”
اقرا ايضا | نتائج القمة الثلاثية: بين وزراء خارجية ورؤساء أجهزة مخابرات مصر والأردن ووزير الشئون المدنية ورئيس جهاز المخابرات لدولة فلسطين
وسبق أن أفادت وكالة الأنباء الأردنية، في مارس الماضي، بأن الديوان الملكي الأردني أصدر بياناً أعلن فيه أن ملك الأردن عبد الله الثاني تلقى رسالة من الأمير حمزة بن الحسين، اعتذر فيها للملك والشعب بشأن “قضية الفتنة” وتبعاتها.
ملك الأردن قرر التعامل مع موضوع الأمير حمزة في القضية في سياق العائلة، وكلف الأمير الحسن بن طلال بإدارة هذا المسار. وتعهد الأمير حمزة للملك والأسرة بالالتزام بالدستور ومسيرة الأسرة الهاشمية.
وكان المدعي العام لمحكمة أمن الدولة، باشر في 14 أبريل 2021، التحقيق في الأزمة التي وجهت إثرها السلطات الأردنية اتهامات بالمشاركة في “مخطط لزعزعة استقرار الأردن”، لأشخاص من بينهم الشريف حسن بن زيد، وباسم عوض الله، بعد أن كشفت التحقيقات الأولية ارتباطهما مع جهات خارجية، وما يسمى بـ”المعارضة الخارجية
تجدر الإشارة إلى أنه من ضمن الأسماء التي وردت في التحقيقات الأولية، برز اسم الأمير حمزة بن الحسين، الأخ غير الشقيق للملك عبد الله، إذ أوضح نائب رئيس الوزراء الأردني، وزير الخارجية أيمن الصفدي، في مؤتمر صحافي في الرابع من أبريل أنه (حمزة) “خطط مع آخرين لزعزعة استقرار الأردن”.
اقرا ايضا | العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني: يوجه بمعالجة جرحى انفجار عكار في الأردن
وأضاف الصفدي أن ملك الأردن عبد الله الثاني “ارتأى أن يتم الحديث مباشرة مع الأمير حمزة، من أجل التعامل مع المسألة ضمن إطار الأسرة، وثنيه عن هذه النشاطات التي تستهدف العبث بأمن الأردن والأردنيين، وتعتبر خروجاً على تقاليد العائلة الهاشمية وقيمها”.
وكان الأمير حمزة ظهر لأول مرة برفقة أفراد العائلة الحاكمة، خلال زيارة الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمير الحسين بن عبد الله، الأضرحة الملكية في العاصمة عمّان، في إطار الاحتفالات بمئوية المملكة الأردنية الهاشمية.
اقرا ايضا | الملك عبد الله الثاني العاهل الأردني : قلقنا من إيران “مشروع”.. وهوجمنا بطائرات مسيرة تحمل بصماتها
وأظهرت وسائل الإعلام الحكومية الملك عبد الله الثاني وأفراداً آخرين من العائلة الحاكمة يضعون أكاليل الزهور على النصب التذكاري للجندي المجهول.