بقلم حسن النجار .. يتساءل ..ماذا يفعل وزير التعليم فى شكاوى أولياء الأمور بشأن عدم تقسيط مصروفات المدارس

الكاتب الصحفي والمفكر السياسي حسن النجار رئيس تحرير جريدة وبوابة الوطن اليوم الاخبارية

1
حسن النجار
حسن النجار

بقلم | حسن النجار 

حسن النجار يتساءل ..ماذا يفعل وزير التعليم فى شكاوى أولياء الأمور بشأن عدم تقسيط مصروفات المدارس؟.. هذا أول اختبار حقيقي للوزير الجديد.. ولا بد أن تعرف أن المدارس تحب أن تختبر الوزير خاصة إذا كان الوزير جديدًا.. وهو اختبار قوة إما أن ينجح فيه الوزير فيعيد الانضباط لـ المدارس وإما أن تنجح فيه المدارس فتلوى ذراع الوزير فى أول اختبار!.

كان قرار وزير التربية والتعليم تقسيط مصروفات المدارس على أربعة أقساط متساوية.. وكانت المفاجأة أن المدارس رفضت تطبيق القرار ورفضت تنفيذ التعليمات، واعتبارها كأنها لم تكن.. كأن تعليمات الوزير نوع من القرارات المعروف مقدمًا أنها «كلام جرايد» للاستهلاك المحلى.. هدفها امتصاص غضب الناس والسلام!.

وذهب أولياء الأمور لـ المدارس بهدف سداد المصروفات طبقًا لـ التعليمات الوزارية، فلم يجدوا أي تعليمات.. وكانت المصروفات تسدد على قسطين الأول منهما 90% من قيمة المصروفات.. وبالتالى تحطمت التعليمات وتبين أنها «حبر على ورق».. فلا هي أربعة أقساط، ولا هي متساوية، وسقطت الوزارة فى الاختبار الأول!.

اقرا ايضا | وزير التربية والتعليم : تقسيط رسوم المدارس على 3 دفعات من أبناء الوطن و زيادة مصروفات الصف الخامس الابتدائي

ولم يستطع الوزير أن يفرض تعليماته على المدارس الحكومية والخاصة.. وكل شيء كان على قديمة.. فقد ارتفعت قيمتها عن العام السابق، رغم ظروف الناس وتردى الأحوال، ولم يتم تقسيمها على أربعة ولكن على قسطين فقط..

وبالمناسبة فـ الشكاوى كلها من الفئات المتوسطة التى تتعامل مع المدارس الحكومية والخاصة والقومية.. أما الذين يتعاملون مع المدارس الدولية فلم تظهر شكاوى منهم حتى الآن!.

من زمان نعرف أن وزير التعليم يوقع بقلمين مختلفين.. فالتأشيرة التى يريد أن تأخذ طريقها للتنفيذ يوقع بالقلم الأخضر.. أما التأشيرة التى ترضى نواب البرلمان والصحفيين والإعلام فتكون بأى قلم.. وهذه تضل طريقها للتنفيذ لكنها ترضى مقدم الطلب فلا يخذله الوزير فى التوقيع، وإنما يخذله عند التنفيذ.. فهل قرار تقسيط المصروفات من نوعية هذه التوقيعات التى تضل طريقها عند التنفيذ؟.

اقرا ايضا | وزير التربية والتعليم لـ” بوابة الوطن اليوم ” ما نسعى اليه هذا العام هو عودة الطلاب لـ المدرسة وأن تكون المدرسة مكاناً محبباً للطلاب وجاذباً

السؤال: لماذا صرح بها الوزير؟.. مع أنها ليست مسألة فردية وإنما مسألة جماعية تخص المدارس كلها؟.. المدارس تعرف أنها مطالبة بسداد مصروفات الكتب، والوزارة تلزمها بذلك.. وتعرف أن ما تقوله الوزارة كلام فى السياسة.. وأنها وقت الجد سوف تحاسبها على عدم تحصيل ثمن الكتب والمصروفات..

ولذلك وصلنا إلى هذه النتيجة.. فالمدارس لا تصدق أي تعليمات عن إعفاء أحد من المصروفات.. وتتساءل: من يدفع المصروفات نيابة عنه؟.. والمدارس لا تلتزم بتعليمات التقسيط ولا إعفاء الأولاد من مصروفات الكتب، ولا أي كلام عن التبرعات!.. فهي تسجل أسماء الأولاد فى كشوف وتحصل على تبرعات من أولياء الأمور ورجال الأعمال، فمن يُدفع لهم يتم إعفاؤهم!.

باختصار، التقسيط لم يحدث أن كان أربعة أقساط متساوية، ولن يحدث مهما كانت تعليمات الوزير.. المصروفات طول عمرها على مرتين.. مرة 70% على الأقل ومرة 30%.. العادي أن القسط الأول 90% والقسط الثانى بعد شهرين 10%..

والتبرعات تحدث من أول يوم فى المدارس التجريبية تحديدًا.. وهو ليس كلامًا مرسلًا ولكن أنا شخصيًا شاهد عليه.. سواء لحظة التقديم، أو عندما يقوم المدير بالتواصل مع بعض القادرين لسداد بعض التبرعات لتحسين أدوات المدرسة التى تظل كما هى كل عام بلا تحسين!.

تعليق 1
  1. محمد عوض النجار يقول

    مقال أكثر من رائع جرئ جدا

اترك تعليق