إسرائيل تحذر لبنان من إعادة بناء حزب الله وتلوح بقصف بيروت
كتب | محمد حجازى
وجه وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تحذيراً جديداً إلى لبنان، اليوم الأحد، مشيراً إلى أن حزب الله يلعب بالنار، ومتهماً السلطات اللبنانية بالمماطلة.
واعتبر كاتس أن على الحكومة اللبنانية الوفاء بالتزاماتها ونزع سلاح حزب الله وإخراجه من الجنوب، مؤكداً أن “إسرائيل لن تسمح بوجود أي تهديد على سكان الشمال”، مشدداً على أن القوات الإسرائيلية ستعمق تنفيذ الحد الأقصى من الإجراءات في لبنان.

وبالتزامن، أكد مسؤول إسرائيلي لـ: جريدة الوطن اليوم ” وجود تقديرات جدية تفيد بأن حزب الله بدأ يستعيد قدراته، ونجح في تهريب مئات الصواريخ القصيرة من سوريا. وأضاف أن إسرائيل أوصلت رسالة إلى الجانب اللبناني بأنها قد تقصف الضاحية الجنوبية لبيروت مجدداً،
إذا لم يتم نزع سلاح حزب الله، مشيراً إلى أن بلاده “لن تسمح بإعادة بناء خط القرى اللبنانية المباشر على الحدود الشمالية”.
وأوضح المسؤول الإسرائيلي أن مصر دخلت على خط الوساطة من أجل منع التصعيد على الجبهة اللبنانية، معلناً أن القوات الإسرائيلية لن تنسحب من المناطق الخمس التي تحتلها في الجنوب اللبناني في المستقبل المنظور.
وكانت إسرائيل قد حذرت مراراً خلال الفترة الماضية من إعادة حزب الله بناء قدراته في الجنوب، كما كثفت غاراتها على مناطق متفرقة في جنوب وشرق البلاد، معلنة أنها تستهدف عناصر الحزب. وزعم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الخميس الماضي، أن حزب الله “يكثف جهود إعادة بناء قدراته والتسلح”، مؤكداً أن بلاده لن تقف متفرجة.
وفي المقابل، حث المبعوث الأميركي توم براك، بيروت على التفاوض مع تل أبيب، والتوصل إلى اتفاقية بين الجانبين لحل الأزمة، فيما أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن بلاده مستعدة للتفاوض، لكن إسرائيل لا تقابل هذا الاستعداد بإيجابية عبر مواصلتها الغارات على مناطق لبنانية عدة.
يذكر أن اتفاق نوفمبر 2024، الذي أبرم بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي وأنهى سنة من المواجهات الدامية بين إسرائيل وحزب الله، نص على تراجع الحزب من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة حوالي 30 كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل) وتفكيك بنيته العسكرية فيها، وحصر حمل السلاح بيد الأجهزة الرسمية اللبنانية.
كما نص الاتفاق على انسحاب إسرائيل من مناطق تقدمت إليها خلال الحرب، وهو ما لم يحدث حتى الآن. فيما أقرت الحكومة اللبنانية في أغسطس الماضي تجريد حزب الله من سلاحه، ووضع الجيش خطة من خمس مراحل لسحب السلاح، في خطوة رفضها الحزب أكثر من مرة، إلا أن رئيس الوزراء نواف سلام أكد قبل أيام أن “قرار نزع السلاح اتُّخذ ولا رجعة فيه”.




