بقلم حسن النجار .. محمد صلاح وجائزة «جلوب سوكر» التي نظمتها دبى محبة و تقديرًا لمشوار فرعون مصر

بقلم | حسن التجار 

انطلق كأس العالم، منذ ساعات، من دولة قطر الشقيقة.. وللأسف، لا يلعب فيه محمد صلاح الفرعون المصري ولاعب ليفربول الإنجليزي، أفضل لاعب فى العالم، لخروج منتخب مصر فى التصفيات، ولا يلعب أيضًا ساديو مانيه لإصابته.. وربما أرادت الجماهير أن تكرم محمد صلاح فصوتت لصالحه فى مسابقة «جلوب سوكر» التى تم تنظيمها فى دبى، قبل انطلاق كأس العالم، محبة وتقديرًا لمشوار فرعون مصر!.

وبهذه المناسبة، قدم صلاح روشتة النجاح بكل تواضع لأى لاعب آخر، حين قال إن أي لاعب عربى قادر على فعل ما فعلته فى الملاعب الأوروبية، بشرط التضحية والالتزام ومواجهة الصعوبات المتوقعة!.

التضحية والالتزام وتحدى الصعوبات.. ثلاث كلمات قالها صلاح بوضوح شديد وألزم بها نفسه أولًا ولذلك عندما يقولها نصدقه.. محمد صلاح لم تُغْرِه أضواء المدينة والحسناوات من النساء، وكل شيء كان متاحًا أمامه، لكنه اعتصم والتزم وحافظ على نفسه، وركز فى أهدافه الشخصية، ماذا يريد وكيف؟.. فضحى بالكثير من المغريات وحافظ على وقته ونفسه ولعب باحتراف فقط!.

وقال محمد صلاح عقب حصوله على الجائزة: أي شخص قادر على فعل ما فعلته، والفرق بين العرب والأوروبيين يكمن فى العقلية وبعض التفاصيل التى لا نملكها، لكن ما دمت أنا فعلتها، فأي شخص قادر على فعل ذلك!.

وواصل: يجب أن يكون اللاعب جاهزًا لمواجهة الصعوبات فى طريقه وكذلك أن يخرج من منطقة الراحة، أنا كرست حياتي لكرة القدم وضحيت بالكثير، حتى فى الغذاء والتمارين!.

وعن أهدافه الشخصية، أجاب: دائمًا ما أحاول مساعدة الفريق والفوز بالبطولات، وبنفس الوقت أبحث عن الأرقام الشخصية لأنه شيء يحفزني.. فعينه على مسألتين، الأولى مساعدة الفريق على الفوز بالبطولات، والثانية تحقيق الأرقام الشخصية لأنها الحافز له فى مشواره!.

وهى روشتة تُكتب بماء الذهب، ويجب أن يضعها كل لاعب أو كاتب أو مطرب أو ممثل على حائط غرفته، فهي روشتة غالية يقدمها لاعب عالمي بكل تواضع!.

الروشتة تصلح أيضًا لكل أصحاب المواهب، سواء كانوا فنانين أو مطربين أو كُتابًا أو صحفيين!.. كل هؤلاء يحتاجون لروشتة صلاح بما فيها من التزام وتضحية، وانضباط، وتحدى الصعوبات.. مهما كانت.. وساعتها سيكون كل واحد فى مهنته محمد صلاح وفرعون مصر!.