قادة قمة العشرين في بيانهم اليوم “يستنكرون بأشد العبارات” العدوان الروسي على أوكرانيا

0

قادة قمة العشرين في بيانهم اليوم “يستنكرون بأشد العبارات” العدوان الروسي على أوكرانيا

كتب| حسن النجار

قادة الاقتصادات الكبرى في مجموعة العشرين، إعلاناً، الأربعاء، قالوا فيه إنهم “يستنكرون بأشد العبارات” العدوان الروسي على أوكرانيا، في حين عبَّروا عن عزمهم مواصلة الجهود للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية في إطار مواجهة تغير المناخ.

وقال الإعلان، إن “معظم” الأعضاء أدانوا بحزم الحرب في أوكرانيا “لكن كانت هناك آراء أخرى”، في إشارة إلى أن روسيا، العضو في مجموعة العشرين، عارضت الصياغة. ولم تتضح على الفور المواقف التي اتخذتها الصين والهند، اللتان امتنعتا عن قرار مماثل للأمم المتحدة في مارس الماضي.

ومع ذلك، قال 3 دبلوماسيين على الأقل إن البيان، الذي أقر بأن “هناك وجهات نظر أخرى وتقييمات مختلفة للوضع والعقوبات”، تم تبنيه بالإجماع.

وشدد الإعلان على أنه “يجب التمسك بالقانون الدولي، وأن التهديد باستخدام الأسلحة النووية غير مقبول”. ورحبت مجموعة العشرين بمبادرة حبوب البحر الأسود (اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية).

وتعهدت مجموعة العشرين في الإعلان بالتزام البنوك المركزية لدول المجموعة بتحقيق “استقرار الأسعار”، مشيرة إلى أن “مصارفنا ستستمر في ضبط وتيرة تشديد السياسة النقدية بشكل مناسب”.

وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير الماضي، إلى ارتفاع هائل في أسعار المواد الغذائية والوقود على مستوى العالم، ما أدخل ملايين الأشخاص الإضافيين في حالة فقر وزاد احتمالات المجاعة بالنسبة للبعض.

وتعد أوكرانيا من بين أكبر منتجي الحبوب في العالم وعلقت على إثر الغزو الروسي، 20 مليون طن من الحبوب في موانئها إلى أن رعت الأمم المتحدة وتركيا اتفاقاً في يوليو يوفر ممراً آمناً للشحنات.

واتفق القادة في اجتماع مجموعة العشرين على مواصلة الجهود للحد من ارتفاع درجات الحرارة في العالم عند 1.5 درجة مئوية، وأقروا بالحاجة لتسريع الجهود للتخلص من استخدام الفحم تدريجياً، في تعزيز محتمل للمحادثات بمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ “كوب 27”.

ويراقب أعضاء الوفود في قمة المناخ، المنعقدة بشرم الشيخ بمصر، التي لم تشهد سوى تقدم بطيء صوب اتفاق، قمة مجموعة العشرين بحثاً عن مؤشرات على استعداد الدول المتقدمة لتقديم التزامات جديدة بشأن المناخ.
وأضاف إعلان مجموعة العشرين: “إدراكاً منا لدورنا القيادي، نجدد التأكيد على التزاماتنا الثابتة بالسعي لتحقيق هدف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، من خلال تعزيز التنفيذ الكامل والفعال لاتفاق باريس وهدفه المتعلق بدرجة الحرارة”.

كانت حكومات العالم قد اتفقت في عام 2015 خلال قمة الأمم المتحدة في فرنسا على محاولة الحد من متوسط زيادة درجة الحرارة العالم عند 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، وهو اتفاق أطلق عليه اسم (اتفاق باريس) واعتبر انفراجة في الطموح الدولي المتعلق بالمناخ.

وقال بيان مجموعة العشرين: “إننا مصممون على مواصلة الجهود للحد من ارتفاع درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية. سيتطلب هذا إجراءات جادة وفعالة والتزاماً من جميع الدول”.

وقال المبعوث الأميركي الخاص للمناخ جون كيري، السبت، إن بعض الدول عارضت ذكر هدف 1.5 درجة مئوية في النص الرسمي لقمة “كوب 27”.

وحث إعلان مجموعة العشرين أعضاء الوفود في مؤتمر “كوب 27” على “التكثيف العاجل” للجهود خلال القمة بشأن مسألة التخفيف من أثر تغير المناخ والتكيف معه.

كما أشار إلى الحاجة لتسريع “الجهود نحو التخلص التدريجي من استخدام الفحم لتوليد الكهرباء، بما يتماشى مع الظروف الوطنية والاعتراف بالحاجة إلى الدعم من أجل عمليات تحول عادلة”.

وتريد الهند، ثاني أكبر مشتر للفحم في العالم، من الدول الموافقة على التخلص التدريجي من جميع أنواع الوقود الأحفوري بدلاً من اتفاق أصغر نطاقاً للتخلص التدريجي من استخدام الفحم والذي تم التوصل إليه في “كوب 26” العام الماضي.

وقال زعماء مجموعة العشرين “سنؤدي دورنا بالكامل في تنفيذ اتفاق جلاسكو للمناخ (كوب 26)”.

كما أكد البيان مجدداً على هدف دولي يتمثل في التخلص التدريجي من “الدعم غير الفعال للوقود الأحفوري”، وحث الدول المتقدمة على الوفاء بالتزاماتها بتقديم 100 مليار دولار سنوياً للتخفيف من آثار تغير المناخ.

اترك تعليق