بقلم .. حسن النجار.. هل الماضي أفضل من الحاضر يجب تقبل الرأي والرأي الأخر

الكاتب الصحفي والمفكر السياسي حسن النجار رئيس تحرير جريدة الوطن اليوم

0

بقلم .. حسن النجار.. هل الماضي أفضل من الحاضر يجب تقبل الرأي والرأي الأخر

حسن النجار
حسن النجار

بقلم | حسن النجار

مقالات وأي .. صحيح كانت هناك أشياء فى الماضى أجمل من الحاضر، ولكن ليس معنى ذلك أن كل الماضى كان أفضل من الحاضر.. فنحن لا يمكن أن نعود إلى الوراء. لا يمكن أن يُنكر أحد أننا نتقدم كل يوم، وأن اليوم أحسن من الأمس،

 وإن شاء الله الغد سيكون أحسن من اليوم. لا يمكن أن ننكر أننا نعيش أزمات وأن لدينا أخطاء وعيوبًا، ولكن فى أيدينا أن نصلحها. فشلنا فى بعض أمورنا وقضايانا، ولكن ببذل الجهد الجاد سوف نستطيع أن نحول الفشل إلى نجاح. لدينا مشكلات يمكن حلها والقضاء عليها إذا اعترفنا بها ولم نغطها أو نبررها!

[better-ads type=”banner” banner=”32025″ campaign=”none” count=”2″ columns=”1″ orderby=”rand” order=”ASC” align=”center” show-caption=”1″ lazy-load=””][/better-ads]

يرى البعض أننا غير جاهزين لـ الديمقراطية، والواقع أننا جاهزون، ولكن لـ الديمقراطية التى تناسبنا الآن، حتى نصل إلى الديمقراطية الكاملة. فمن يقول إن نسبة الأمية فى مصر كبيرة،

 ويجب أن ننتظر حتى نقضى على جزء كبير منها، مخطئ.. لأنه يتجاهل أن مصر كان بها برلمان منذ حوالى 150 سنة، حيث كان النواب يناقشون الحكومة ويهددون بإسقاطها، وكانت الصحف تناقش الأخطاء والعيوب وتطالب بإصلاحها. نسى أن إنجلترا حصلت على الديمقراطية عندما كانت نسبة الأمية مرتفعة،

اقرا ايضا | 

https://elwatanelyoum.com/2022/12/21/%d9%82%d9%84%d9%85-%d8%ad%d8%b3%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%ac%d8%a7%d8%b1-%d9%8a%d8%aa%d8%b3%d8%a7%d8%a1%d9%84-%d9%85%d8%a7%d8%b0%d8%a7-%d8%aa%d9%81%d8%b9%d9%84-%d9%85%d8%b5%d8%b1-%d8%a8%d8%b9/

 وأن الولايات المتحدة حصلت على الدستور عندما كان المتعلمون عددهم قليل.. فحرية الآراء وتعددها تأتى بالعلم وليس العكس!

أتصور أن مناقشة أخطاء الماضى وعدم اعتبارها مفاخر مفيد جدًا حتى لا نكررها، وبالتالى نصل إلى الحلول المناسبة للمشاكل التى تعترض طريقنا وتعوق تقدمنا.. فعندما أعرف خطئي أستطيع أن أحدد أسلوب الإصلاح المناسب لي!

من يرى أن الموت يمنع كتابة تاريخ الشعوب مخطئ، لأنه ليس موضوعًا شخصيًا أو نبشًا فى القبور. فنحن نناقش أخطاء حدثت فى الماضى، ومازلنا نعانى من أثرها حتى اليوم. وتحديدها وقراءتها بدقة وحياد وموضوعية يؤدى بنا إلى أن نحمى أنفسنا والأجيال المقبلة من تكرارها!

من حق المعجبين بالعصور السابقة أن يشيدوا بمحاسنها، ولكن من حق ناقديها أيضًا أن يقولوا كل ما يعرفونه ولكن بشرط أن يكونوا موضوعيين، وهدفهم الوطني واضحًا، وليس لهم أهداف مستترة مثل الهدم أو تدمير الوطن.

كل عصر له مزاياه وأخطاؤه، ولكى نسير إلى الأمام ونصل إلى الرفاهية التى نتمناها لهذا الشعب يجب أن نقبل الرأي والرأي الآخر الوطني الموضوعي الذى يهدف لمصلحة الوطن!.

اترك تعليق