بقلم حسن النجار .. لا اقول الا ” عملوها الابطال فراعنة الشرقية ومصر المحروسة “
بقلم | حسن النجار
إنا شرقاوي وفخور ببلدي الشرقية ووطني مصر لا اقول الا ” عملوها الابطال فراعنة الشرقية ومصر المحروسة “كان من المفترض أن أترك هذه المساحة اليوم بيضاء بدون أى كتابة باستثناء سطر واحد فقط أقول فيه..
كالعادة فاز هوكى الشرقية أمس الأول ببطولة أندية إفريقيا.. فليس هناك جديد يمكن أن يقال عن هذا الفريق ومدينته وتاريخه وبطولاته وأرقامه القياسية..
وعن لاعبيه أيضا بداية من الجيل الأول الذى فاز بأول بطولة أندية إفريقية 1988 وحتى الجيل الحالى الذى فاز 2023 بالبطولة الإفريقية السادسة والعشرين.. حدوتة رياضية وإنسانية طالت 35 عاما تغير خلالها كل شىء.. أسماء ووجوه ولاعبون ومدربون وملاعب ومنافسون ووزراء ومحافظون ومسؤولون وإداريون.
ولم يتغير فقط إلا غرام بلعبة وانتماء لمدينة وإصرار على الانتصار مهما كانت الحروب والأزمات والعراقيل.. وقد كنت شاهدا على هذه الحدوتة ورويت الكثير من فصولها وعشت مع أصحابها جيلا بعد جيل وأنتمى مثلهم للزقازيق واقتسمت معهم أحلامهم ومخاوفهم وأفراحهم ودموعهم
.. ولم يكن مفاجئا لهم ولى أن تختار موسوعة جينيس هوكى الشرقية كناد رياضى صاحب أرقام قياسية عالمية أو يختار اتحاد الاتحادات الإفريقية هوكى الشرقية كأفضل فريق رياضى فى إفريقيا.
فليس هناك فريق رياضى آخر فى العالم كله فاز ببطولة قارية 26 مرة.. أو فريق فاز ببطولة قارية 13 سنة متتالية.. أو فريق لعب نهائى بطولة 27 مرة فلم يخسر سوى مرة واحدة.. لكن الذى لن تذكره موسوعة جينيس والشهادات
الإفريقية وسجلات الاتحادين الإفريقى والمصرى للهوكى.. هو أن حدوتة هوكى الشرقية فيها ما هو أجمل وأهم من الأرقام.. لأنه من الممكن أن يمتلك أى فريق جيلا استثنائيا وتتوالى بطولاته وانتصاراته حتى يعتزل هؤلاء فتتراجع النتائج انتظارا لبناء جيل جديد.. لكن هوكى الشرقية بقى على القمة مهما توالت أجيال
واعتزلت نجوم.. كأن أرض الزقازيق تنبت فى كل عام نجوما جددا للهوكى.. أو لأن الحدوتة كان أساسها حتى الآن هو الحب والانتماء وكبرياء صغار مجانين قرروا أن يتحدوا عاصمة وقارة دفاعا عن اسم مدينتهم وشرف ناديهم.. وكنت شاهدا دائما على هذا التحدى وضغوط وقيود ومؤامرات لاحقت هوكى الشرقية عاما بعد آخر.
وأظن أنه وقت مناسب لإعادة فتح ملف تحويل استاد الشرقية المعطل إلى أكاديمية للهوكى.. خاصة أن ثلاثة من الأصدقاء الأعزاء رحبوا ووافقوا مبدئيا على ذلك.. أشرف صبحى وزير الرياضة..
وممدوح غراب محافظ الشرقية.. وسيف الوزيرى رئيس شركة استادات التى تملك حاليا استاد الشرقية.. ولا أقصد بهذه الأكاديمية مجرد تكريم أو جائزة لفريق استثنائى.. إنما استغلال رياضى وأكاديمى لمدينة يكبر أطفالها وهم يحلمون بمضرب الهوكى وليس كرة القدم.. فمصر الرياضية تحتاج لمثل هذه الأكاديمية
حتى تنتقل ريادتها الإفريقية فى لعبة الهوكى من الأندية للمنتخبات.. وحتى يملك الصغار أصحاب المواهب الطبيعية فرصة الإعداد العلمى والرعاية الرياضية والاجتماعية والنفسية.. مثلما تحتاج مدن ومناطق مصرية أخرى أكاديميات مماثلة فى ألعاب أخرى لإعداد أبطال أفارقة وعالميين تحتاجهم وستفرح وتنتصر معهم وبهم مصر.