كتبت | عزة كمال
وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته البرية في مدينة غزة، حيث أفاد مراسل موقع “الوطن اليوم “الاخبارى بأن قصفاً إسرائيلياً استهدف برج الظافر 5 في منطقة تل الهوى جنوب المدينة.
وكانت القوات الإسرائيلية قد دمرت خلال الأيام الأخيرة عدة أبراج سكنية في غزة، من بينها برج السوسي، وبرج مشتهى، وبرج الرؤيا السكني والتجاري. وأوضح الجيش أن هدفه هو “تكثيف وتيرة الضربات المحددة الأهداف لإلحاق ضرر بالبنية التحتية لحماس، وتقليل الخطر الذي تمثله قواتها”.
وقال مسؤول عسكري إسرائيلي من خلال تصريحات صحفية إن ما بدأ الليلة الماضية يمثل “الخطوة الأساسية نحو مدينة غزة”، مشيراً إلى أن الجيش يقدّر عدد مقاتلي حماس المتواجدين في المدينة بين ألفين وثلاثة آلاف.
كما أكد أن القوات تتقدم باتجاه وسط المدينة التي تعرضت لقصف مكثف خلال الأسابيع الماضية، لافتاً إلى أن “قيادة المنطقة الجنوبية وسّعت العملية البرية في المعقل الأساسي لحماس وهو مدينة غزة”.
بدوره، صرّح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن “مدينة غزة تحترق”، مؤكداً أن الجيش “يضرب البنى التحتية للإرهاب بقبضة من حديد، والجنود يقاتلون بشجاعة لتهيئة الظروف لإطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس. لن نتوقف ولن نتراجع حتى ننجز مهمتنا”.
وقد تحولت معظم أحياء غزة إلى أنقاض بفعل الضربات الإسرائيلية المتواصلة منذ ما يقرب من عامين، بحسب وكالة “فرانس برس”.
يأتي هذا التصعيد في وقت اتهمت فيه لجنة تحقيق دولية مستقلة مكلفة من الأمم المتحدة إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية” في قطاع غزة، في أول مرة تتوصل فيها لجنة أممية إلى مثل هذا الاستنتاج.
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن إسرائيل تبدو “عازمة على الذهاب حتى النهاية في حملتها العسكرية بغزة وليست منفتحة على محادثات سلام جادة”.
ووفقاً لأرقام وزارة الصحة التابعة لحماس، والتي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة، فقد أودت الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة بحياة ما لا يقل عن 64,964 شخصاً، معظمهم من المدنيين.
