بقلم حسن النجار .. عندما يلتقي الرئيس السيسى بالأمير محمد بن سلمان فإنه لقاء يحمل دائمًا الكثير من المعاني

0

بقلم حسن النجار .. عندما يلتقي الرئيس السيسى بالأمير محمد بن سلمان فإنه لقاء يحمل دائمًا الكثير من المعاني

حسن النجار
حسن النجار

بقلم | حسن النجار

كان الرئيس عبدالفتاح السيسي توجه إلي مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية بعد الإفطار.. والتقي مع أخيه الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة وعقد جلسة مباحثات وتناولا السحور وعاد الرئيس لأرض الوطن بعد لقاء وصف بأنه “لقاء وأخوي” في سلسلة التشاور والتنسيق المستمر بين قادة مصر والسعودية.

وعندما يلتقي السيسي بالأمير محمد بن سلمان فإنه لقاء يحمل دائمًا الكثير من المعاني يؤكد ويعكس قيمة وأهمية العلاقات التاريخية بين البلدين اللذين يشكلان معا عامل الاستقرار والأمن في المنطقة العربية.

وحين نتحدث عن العلاقات المصرية ــ السعودية فإننا نشير إلي تقرير نشرته صحيفة “عكاظ” السعودية أمس حول العلاقات التاريخية بين البلدين وقالت فيه إنها علاقات تنتقل من مرحلة التعاون إلي مرحلة الشراكة.. موضحة أنها شراكة استراتيجية راسخة بين البلدين الشقيقين.

وهي فعلاً ليست علاقة قائمة علي التعاون واطلاق المشروعات الاقتصادية وإنما هي شراكة قائمة علي وحدة الهدف والمسار والمصير.

وفي حديثنا ووصفنا لهذه العلاقات التاريخية فإننا لا نجد أفضل من أن نصفها بأنها علاقة اخوة.. تمامًا كما كان اللقاء بين الرئيسن وولي العهد لقاء أخويًا.

  • الشهادات الادخارية الجديدة التي أطلقها بنكا مصر والأهلي

ونتدخل ونعود إلي حواراتنا الداخلية والحديث عن الشهادات الادخارية الجديدة التي اطلقها بنكا مصر والأهلي والتي تقدم عائدات مرتفعة لمواجهة التضخم.

وقرار بنكي مصر والأهلي باصدار هذه الشهادات جاء سريعًا وأزاح الكثير من الهموم عن مودعي الشهادات الذين انتهت مدتها والذين تقاضوا عنها فائدة قدرها 18% وتم زيادتها في الشهادات الجديدة لتصل إلي 22%.

والعائدات التي تمنحها هذه البنوك قد تكون عامل جذب وإغراء لتحويل المدخرات الدولارية إلي الجنيه المصري للحصول علي الفائدة المرتفعة ولكنها أيضا تمثل عامل استقرار وأمان لعدد كبير من المودعين يعتمدون في حياتهم علي الفوائد البنكية التي تساعدهم في مواجهة أعباء الحياة..

وهي أيضا توجه ضربة قوية لمحاولات البعض جذب مدخرات المواطنين في شركات توظيف غير رسمية تقدم الكثير من الإغراءات قبل النصب علي المواطنين والاستيلاء علي مدخراتهم.

ورغم الفائدة المرتفعة التي أعلنت عنها البنوك فإن البعض مازال يتوقع صدور شهادات استثمارية بعائدات أعلي.. وإن كان لكل مرحلة توقيتها وقرارها وزيادة الفائدة البنكية أكثر مما أعلن عنه قد تكون له الكثير من العواقب السلبية أيضا..!

ونترك الفوائد الدنيوية لنتحدث عن الرصد الذي نعده من أجل حساب الآخرة.. والدكتور حسام موافي استشاري الحالات الحرجة بالقصر العيني دخل علي الخط للتحذير من “السوشيال ميديا” و”التيك توك” وربط بينهم وبين الصوم والصلاة وحساب الآخر قائلاً:

هي نصلي ونصوم ونضيع أنفسنا بالترقية والسخرية من بعضنا البعض.. فيه ناس كثير متدخلش الجنة بسبب الواتساب..!! وخدوا بالكم.. الدكتور موافي يطلقها صريحة.. ناس لن تدخل الجنة بسبب الواتساب.. والسبب السخرية والاستهزاء ببعضنا البعض

“يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسي أن يكونوا خير منهم ولا نساء من نساء عصي أن يكونوا خيرا منهن” صدق الله العظيم.

والدكتور موافي علي حق في حديثه وفي المعاني التي يشير إليها فنحن دخلنا دائرة المحرمات وأصبح التيك توك والواتساب وكل منصات السوشيال ميديا وسائل للتدمير والإيذاء وتغييب العقل والمنطق..!! كله “بيهري” وكله سعيد “بالتريند” فوق أجساد الضحايا..!

  • السلطات الأمنية ألقت القبض علي احدي شهيرات “التيك توك”

وفي مناسبة الحديث عن الباحثين عن الشهرة والثراء عبر “السوشيال ميديا” فإن السلطات الأمنية ألقت القبض علي إحدي شهيرات “التيك توك” بسبب فيديوهات فاضحة لها وستواجه المحاكمة..

والتحرك كان ضروريًا فالانفلات زاد عن الحد.. وفتيات كثيرات لم يجدن في حياتهن من يرد عنهن ويقول لهن “عيب” والقانون وحده كفيل بذلك الآن.. فما يقمن به وما ينتهي ليس نوعًا من الحرية.. انها إباحية.

  • جريمة اكتوبر أين كان التحرك لمنعه عن ارتكاب الجريمة

وما هذا الذي حدث في مدينة أكتوبر.. كيف يمكن أن ترتكب جريمة قتل في الشارع جهارًا ونهارًا..!!

ان الفكهاني الذي ذبح زوجته ظل يطاردها بسكين في يده ثم انهال عليها طعنًا فأين كان الناس والمارة.. أين كان التحرك لمنعه عن ارتكاب الجريمة.. هل اكتفي الناس فقط بالصراخ وتقاعسوا عن نجدة الضحية.. هل هو الخوف.. هل هو عنصر المفاجأة..؟!

إن الناس هي نفس الناس التي حاولت الفتك بالمتهم بعد ارتكاب الجريمة.. وبعد ان انهال شقيق الضحية عليه طعنًا بالسكين.. الناس علي ما يبدو تنتظر المبادرة وبعدها تتحرك..!

ويقول الإمام علي بن أبي طالب ــ رضي الله عنه “لا تجعل جهل الناس بك يغلب علمك بنفسك”.. والمعني هو أننا أحيانًا نفقد الثقة بأنفسنا ونحكم علي أنفسنا حكمًا كاملاً وأحيانا قطعيًا بأعين الناس..! وكن كما أنت لا كما يقول الناس وكما يكونون..!

وأخــــــــــيرًا:

يقويك الله إذا استضعفتك الدنيا.

والأيام العادية نعمة. إذا مر اليوم بلا شيء يذكر وبهدوء ويسر.

وفي أحيان كثيرة ربما تكون حاجتنا للأمن والسكينة أكثر من حاجتنا للبهجة والفرح..!

وبين سطورنا نبض لا يعرفه إلا من يقرؤنا جيدًا.

;

اترك تعليق