بقلم .. حسن النجار .. مصارحة الرئيس السيسى كانت واضحة منذ توليته مسؤولية قيادة البلاد
الكاتب الصحفي والمفكر السياسي حسن النجار رئيس تحرير جريدة الوطن اليوم
بقلم | حسن النجار
قبل ٩ سنوات وتحديدا فى الثامن من يونيو ٢٠١٤ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مسؤولية قيادة البلاد وسط ظروف بالغة الصعوبة داخلياً وخارجياً ،
ولكنه قبل التحدى وتحمل المسؤولية بهدف إنقاذ البلاد والعباد مما كان يحاك ضدهم من أهل الشر وأعوانهم فى الداخل والخارج.
ومنذ اليوم الأول من توليه مسؤولية قيادة البلاد اتخذ الرئيس السيسى طريق المصارحة والمكاشفة مع أبناء الشعب منهجاً ، بل إنه فعل ذلك حتى قبل ترشحه للرئاسة ،
حيث وضع الحقائق كاملة أمام الجميع وطالبهم بالوقوف معه خلف الوطن كى نتجاوز تلك المرحلة الصعبة التي تمر بها البلاد فى أعقاب أحداث ٢٥ يناير وما تلاها من صراعات ومؤامرات كانت تستهدف إسقاط الدولة المصرية وتفتيت مؤسساتها الوطنية ،
لولا عناية الله وقوة وبسالة الجيش والشرطة والتفاف المخلصين من أبناء الشعب حولهما فى ثورتنا العظيمة في الثلاثين من يونيو ٢٠١٣ واستطاع المصريون إفشال مخطط الشرق الأوسط الجديد أو ما كانوا يطلقون عليه الربيع العربي.
التحديات والمخاطر
نعم تولى الرئيس السيسى مسؤولية قيادة البلاد فى ظروف بالغة الصعوبة مليئة بالتحديات والمخاطر التى كادت أن تعصف بالمنطقة كلها ومع ذلك استطاع قيادة السفينة الى بر الامان ولعل من أهم التحديات والمخاطر.
التي كانت تواجه الدولة المصرية فى ذلك الوقت إرهاب أهل الشر وأعوانهم فى الداخل والخارج الذي زادت وتيرته فى أعقاب عزل الرئيس الإخواني الفاشل وانهاء وهم ولا اقول حلم الجماعة الإرهابية ببقائها فى حكم مصر ٤٠٠ عام وفقاً لما ذكره رئيسهم المعزول فى أحد خطاباته .
مواجهة قوى الإرهاب وأهل الشر
اثر الرئيس السيسى أن تكون مواجهة قوى الإرهاب وأهل الشر مع ابطال الجيش والشرطة وإبعاد الخطر بقدر المستطاع عن المواطنين ، وبالفعل تصدى رجال الجيش والشرطة لجحافل الإرهاب وجماعات التطرف وقدموا الغالي والنفيس من أجل إنقاذ البلاد والعباد وسقط منهم مئات ،
بل آلاف الشهداء والجرحى طوال السنوات الماضية في سبيل ما وصلنا إليه الآن من أمن واستقرار فى كافة ربوع الوطن ،
اقرا ايضا | بقلم حسن النجار .. الرئيس عبد الفتاح السيسى .. يضع المواطن على رأس أولوياته وتمكينه من الحياة الكريمة
لاسيما في سيناء الغالية ، التي كانوا يخططون لعزلها عن الوطن الأم وتحويلها الى ولاية للإرهاب والارهابيين من حول العالم.
ولم يكن خطر الإرهاب هو التحدي الوحيد الذي واجه الرئيس السيسى عند توليه المسئولية ،
بل كانت هناك العديد من الصعوبات والتحديات الأخرى في مقدمتها العجز الشديد في مصادر الطاقة بمختلف أنواعها ، خاصة البترولية ،
ومن ينسى الطوابير التى كانت تمتد لكيلومترات أمام محطات الوقود ومستودعات البوتاجاز ،
انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من ١٠ ساعات يومياً
وكذلك الحال بالنسبة للطاقة الكهربائية حيث انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من ١٠ ساعات يومياً في شتى محافظات الجمهورية ،
وفي اقل من ٣ سنوات بعد تولى الرئيس المسؤولية انتهت الأزمة واختفت الطوابير من أمام محطات الوقود واستقر التيار الكهربائي ،
بل تم تحقيق فائض من الطاقة الكهربائية بلغ ١١ الف ميجاوات بعد أن كان العجز ٤ آلاف ميجاوات عام ٢٠١٤.
يد تبني ويد تحمل السلاح
وكما ذكرت في البداية فإن الرئيس السيسى اتخذ المواجهة أسلوبا ومنهاجا فى إدارة البلاد وقرر السير بالتوازي فى معركتى البقاء والبناء رافعا شعار ” يد تبني ويد تحمل السلاح” ،
وهو ما حدث طوال السنوات التسع الماضية ، فلا يوجد طريقا للتنمية والعمران إلا سلكته الدولة المصرية ،
فتم انشاء العديد من المدن الجديدة وفقاً لأحدث النظم العالمية أو ما يطلقون عليها المدن الذكية ، علاوة على شق وإحلال وتجديد آلاف الكيلومترات من الطرق والجسور والمحاور لربط مختلف مدن و محافظات الجمهورية لخدمة التنمية والعمران بها.
كذلك استطاعت الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسى إضافة قرابة ٤ ملايين فدان إلى الرقعة الزراعية ومن المستهدف أن تصل إلى ١٠ ملايين فدان بنهاية العام القادم وهو ما يوازي الرقعة الزراعية التي تمت في ٢٠٠ عام.
استتباب الأمن فى البلاد كان التحدي الأكبر والأهم الذي واجهه الرئيس السيسى
وبعد الاطمئنان على توفير البنية التحتية واستقرار الطاقة الكهربائية والبترولية واستتباب الأمن فى البلاد كان التحدي الأكبر والأهم الذي واجهه الرئيس السيسى بقوة وشجاعة غير مسبوقة وهو قرار الإصلاح الاقتصادي في ٢٠١٦ ورغم صعوبة إتخاذ القرار فى ذلك الوقت إلا أنه ساهم بشكل كبير في تجاوز البلاد العديد من الازمات التي ضربت العالم خلال الفترة الماضية ،
ولعل فى مقدمتها جائحة كورونا التى أصابت كبريات الاقتصاديات العالمية بالشلل وكانت مصر بفضل من الله إحدى الدول القليلة الناجية من تداعيات تلك الجائحة ،
وحتى بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وتبعات ذلك وتأثيره على مختلف بلدان العالم المتقدم منها قبل النامى استطاعت الدولة المصرية السير في طريق التنمية والعمران بفضل الخطوات والقرارات التي اتخذتها القيادة السياسية والحكومة ،
وقبل ذلك كله مساندة أبناء الشعب المخلصين لوطنهم وتحملهم الصعاب من ارتفاع الأسعار ونقص الموارد رافضين الانصياع للدعاوى والشائعات التى يطلقها أهل الشر وأعوانهم فى الداخل والخارج بين الحين والآخر لزعزعة الاستقرار في البلاد ومحاولة الوقيعة بين أبناء الوطن.
السنوات التسع الماضية العديد من التحديات والصعوبات
نعم واجهت الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسى طوال السنوات التسع الماضية العديد من التحديات والصعوبات التي كان من الممكن أن توقف أى مشروعات للمستقبل ومع ذلك استطاعت تحقيق الكثير والكثير من الإنجازات التي تحتاج إلى عشرات المقالات لرصدها وتفنيدها فى شتى المجالات وفي مختلف المحافظات ،
وهناك العديد والعديد من المشروعات الجارى تنفيذها بكل شبر من أرض مصر ، فى القلب منها المشروع الاعظم أو مشروع القرن كما أحب أن اصفه “مشروع حياة كريمة” تلك المبادرة التاريخية .
حياة كريمة لأهالينا
التي أطلقتها الرئيس السيسى قبل ٣ سنوات بهدف توفير حياة كريمة لأهالينا فى القرى والنجوع والتوابع بالوجهين القبلى والبحرى بتكلفة إجمالية تقترب من تريليون جنيه ،
وهو ما يؤكد حرص القيادة السياسية على خدمة أبناء الوطن خاصة البسطاء منهم ونحن على أعتاب الجمهورية الجديدة التى تستهدف وتستوعب الجميع الغنى والفقير على حد سواء.