تفاصيل يوم عرفة .. وفضل هذا اليوم ولماذا سمي بهذا الاسم وحكم الصيام فيه لغير الحاج

0 37

كتبت | دعاء هاشم

اليوم الثلاثاء يؤدي الحجاج ركن الحج الأعظم، بالوقوف على جبل عرفات، فيحمل يوم عرفة فضل كبير وهو من أعظم أيام الدنيا، والدعاء فيه مستجاب كما ورد في السنة النبوية.

لماذا سمي يوم عرفة بهذا الاسم

ويوم عرفة هو اليوم التاسع من ذي الحجة، وهناك عدة تأويلات حول لماذا سمي يوم عرفة بهذا الاسم، فيقال إن يوم عرفة سمي بذلك لأن الناس يتعارفون فيه، أو لأن الخلق يعترفون فيه بذنوبهم، وقيل إن عرفة سمي بذلك لأن آدم وحواء عندما هبطا من الجنة التقيا فيه فعرفها وعرفته، حسبما قالت دار الإفتاء في وقت سابق.

تفاصيل قصة جبل عرفات

وجبل عرفات، فيه يقف الحجاج لأداء ركن الحج الأعظم، حيث يطلق عليه المشعر الحرام والمشعر الأقصى وجبل الرحمة وإلال، ويقع بين مكة المكرمة والطائف، حيث يقع عرفات على بعد حوالي 20 كيلو مترًا شرقي مكة المكرمة بالسعودية.

تفاصيل يوم عرفة.. وفضل هذا اليوم
تفاصيل يوم عرفة.. وفضل هذا اليوم
تفاصيل يوم عرفة.. وفضل هذا اليوم

وقالت دار الإفتاء إن عرفات ليس من الحرم، وكان الناس في الجاهلية لا يذهبون إليه ويقولون نحن أهل حرم الله فلا نخرج منه، ويبلغ جبل عرفات نحو ميلين طولا ومثلهما عرضا، وتوضع عليه علامات وكتابات توضح حدود جبل عرفات من غيره.

والوقوف بجبل عرفات أحد أركان الحج الأساسية فمن لم يقف على جبل عرفات من الحجاج ولو مارًا عليه، فحجه باطل كما قالت الإفتاء.

ماهو فضل يوم عرفة لغير الحاج

ويوم عرفة هو اليوم الذي أتم الله فيه دين الإسلام وأتم فيه النعمة، وهو اليوم التاسع من ذي الحج وهو أكثر يوم يعتق الله فيه عباده من النار، وفيه يباهي الله الملائكة بأهل عرفات فيقول تعالى «انظروا إلى عبادي أَتَوْنِى شعئًا غَبرًا.»

ومن فضائل يوم عرفة أن الدعاء فيه مستجاب ففي يوم عرفة قال رسول الله ﷺ: «ما من يومٍ أكثر من أن يُعتق الله عز وجل فيه عبدًا من النار، من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يُباهي بهم الملائكة» رواه مسلم.

واتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى استحباب صيام يوم عرفة إِلاَّ لِلْحَاجِّ لِمَا ثَبَتَ عَنْ أَبِي قَتَادَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَال:

 سُئِل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ فَقَال: «يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ» أخرجه مسلم، وفى الحديث: «مَا مِنْ يَوْمٍ أَكْثَرَ مِنْ أَنْ يُعْتِقَ اللهُ فِيهِ عَبْدًا مِنَ النَّارِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ».

ومعنى تكفير ذنوب السنة الماضية والمستقبلة كما فسره بعض الْفُقَهَاءِ، فإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ يَغْفِرُ لِلصَّائِمِ ذُنُوبَ سَنَتَيْنِ وَقَال آخَرُونَ: يَغْفِرُ لَهُ ذُنُوبَ السَّنَةِ الْمَاضِيَةِ،

وَيَعْصِمُهُ عَنِ الذُّنُوبِ فِي السَّنَةِ الْمُسْتَقْبَلَةِ.

أَمَّا فِيمَا يُغْفَرُ مِنَ الذُّنُوبِ في صيام يوم عرفة فَقَال جُمْهُورُ الْفُقَهَاءِ: الْمُرَادُ صَغَائِرُ الذُّنُوبِ دُونَ الْكَبَائِرِ؛ لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّــــهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ وَرَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ مُكَفِّرَاتٌ مَا بَيْنَهُنَّ مِنَ الذُّنُـوبِ إِذَا اجْتُنِبَ الْكَبَائِرُ»

أخرجه مسلم (1 / 209) من حديث أبي هريرة،، وَقَال آخَرُونَ: إِنَّ هَذَا لَفْظٌ عَامٌّ وَفَضْل اللَّهِ وَاسِعٌ لاَ يُحْجَرُ فَيُرْجَى أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُ ذُنُوبَهُ صَغِيرَهَا وَكَبِيرَهَا.

اترك تعليق