الرئيس الأميركي السابق “دونالد ترامب ” يصل جورجيا لتسليم نفسه لسجن فولتون بشأن قضية انتخابات 2020
كتب| حسن النجار
وصل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، إلى مدينة أتلانتا بولاية جورجيا، مساء الخميس، لتسليم نفسه إلى سلطات سجن فولتون، في قضية اتهامه بمحاولة التلاعب بنتيجة انتخابات الولاية عام 2020، في رابع محاكمة جنائية يواجهها هذا العام، بينما يسعى للترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر 2024.
وهبطت طائرة ترامب في مطار هارتسفيلد جاكسون في الساعة السابعة مساءً بالتوقيت المحلي، فيما جرت استعدادت أمنية مشددة حول مقر السجن تمهيداً لاستقباله.
ومن المقرر أن يسلم ترامب نفسه إلى سجن مقاطعة فولتون بولاية جورجيا، بناءً على اتفاق تم بعد مفاوضات بين محاميه ومكتب المدعية العامة لمقاطعة فولتون فاني ويليس، الاثنين الماضي، أفضت إلى اتفاق مكتوب بين الجانبين يتضمن التزامات على الرئيس السابق وشروط الإفراج عنه.
وبحسب الاتفاق الذي وقعه محامو ترامب والمدعية العامة، فإنه يتحتم على ترامب سداد 200 ألف دولار أو مصادرة المبلغ من أمواله في حالة عدم التزامه ببنود الاتفاق، وتسليم نفسه للسجن بحلول موعد أقصاه الجمعة، 25 أغسطس.
ومن المتوقع خلال إجراءات التوقيف أخذ بصمات ترمب، والتقاط صور جنائية له قبل إطلاق سراحه مقابل مبلغ الكفالة.
قضايا ترامب
وفي لائحة اتهام من 98 صفحة في جورجيا تم الكشف عنها الأسبوع الماضي، وُجهت إلى ترمب و18 متهماً آخرين 41 تهمة جنائية تتعلق بالجهود المبذولة لإلغاء نتائج انتخابات 2020 في الولاية.
وشهدت قضية جورجيا إصدار رابع لائحة اتهام لترمب، إذ واجه الرئيس السابق محاكمة بولاية نيويورك، في مارس الماضي، تتعلق بدفع أموال لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية، ومحاكمة فيدرالية في مايو الماضي، في فلوريدا تتعلق بإساءة التعامل مع وثائق سرية.
والرئيس الجمهوري السابق متهم أيضاً في محكمة فيدرالية بواشنطن تتهمه بالسعي بشكل غير قانوني لإلغاء هزيمته في انتخابات عام 2020، فيما طلب المستشار الخاص به جاك سميث إجراء المحاكمة في يناير المقبل، ولكن لم يتم تحديد موعد بعد.
كل رجال ترامب
وحجزت سلطات سجن فولتون الخميس، مارك ميدوز كبير موظفي البيت الأبيض في عهد ترمب، قبل أن تطلق سراحه. ويواجه ميدوز تهماً بالابتزاز والطلب من موظف عام الحنث بقسمه. وحددت السلطات مبلغ الكفالة الخاص به بـ100 ألف دولار.
ونشرت سلطات السجن صورة جنائية لميدوز الذي كان عضواً بمجلس الشيوخ قبل أن يتولى منصب كبير موظفي ترمب في البيت الأبيض.
والأربعاء، سلّم 3 من محاميي ترمب الرئيسيين أنفسهم، في قضية انتخابات ولاية جورجيا، وهم رودي جولياني، وسيدني باول، وجينا إليس.
وقالت شبكة CNN إن مشهد جولياني، عمدة نيويورك السابق والمدعي الفيدرالي البارز سابقاً، أثناء دخوله سجن مقاطعة فولتون، مثل “لحظة مذهلة أخرى” في التحقيق الجاري بشأن محاولات قلب نتائج الانتخابات.
وتضمنت اللائحة، اتهام جولياني بارتكاب 13 تهمة، بينها انتهاك قانون مكافحة الكسب غير المشروع في الولاية، والمشاركة في عدد من المؤامرات الجنائية، وحث موظف عام في الولاية على الحنث بالقسم.
في الوقت نفسه، تواجه المحامية سيدني باول اتهامات بارتكاب 7 جرائم على مستوى الولاية، بينها انتهاك قانون مكافحة التكسب غير المشروع، والتآمر من أجل تزوير الانتخابات، والتآمر لارتكاب سرقة معلومات حاسوبية وغيرها.
وتواجه المحامية جينا إليس، اتهامات بارتكاب جريمتين على مستوى الولاية، وهما انتهاك قانون جورجيا لمكافحة الكسب غير المشروع، وتحريض موظف عام على الحنث بالقسم.
ووافق جولياني على سداد كفالة بقيمة 150 ألف دولار، فيما وافقت باول وإليس على سداد كفالة بقيمة 100 ألف دولار لكل منهما.
وبخلاف جولياني وباول وإليس، سلّم حتى الآن 6 متهمين أنفسهم قبل الموعد النهائي المحدد، الجمعة، وهم كينيث تشيسبرو، مهندس مؤامرة الناخبين المزيفين في حملة الرئيس السابق،
ومحامي حملة ترمب السابق راي سميث الذي شارك في جلسة الاستماع التي عقدها مجلس الشيوخ في جورجيا، حيث ادعى زيفاً حدوث عمليات تزوير ومخالفات في التصويت.
كما سلّم نفسه رئيس الحزب الجمهوري السابق ديفيد شيفر الذي قاد وفد الولاية من الناخبين المزيفين، إضافة إلى كاثي لاثام الرئيسة السابقة للحزب الجمهوري في مقاطعة كوفي،
والتي تربطها علاقة وثيقة بمؤامرة الناخبين المزيفة، ومخطط خرق بيانات الناخبين في مقاطعة كوفي.
وسلّم نفسه أيضاً جون إيستمان المحامي اليميني الذي نصح ترمب باللجوء إلى المؤامرات لعرقلة تصديق الكونجرس على نتائج الانتخابات، مع سكوت هول ضامن الكفالات في أتلانتا.
وكان القاض الفيدرالي رفض، الأربعاء، محاولات رئيس موظفي البيت الأبيض السابق مارك ميدوز،
وجيفري كلارك المسؤول السابق في وزارة العدل المتهم باستخدام سلطاته في مجال إنفاذ القانون الفيدرالي، تجنب الاعتقال والاحتجاز في السجن.
ورفض قاضي المحكمة الجزئية الأميركية ستيف جونز، طلبات الطوارئ التي من شأنها أن توقف مجمل إجراءات محكمة الولاية،
ومنها الجهود المبذولة للقبض على أي من المتهمين في القضية، في الدعوى القضائية المرفوعة من قبل ويليس.
وتتواصل جهود ميدوز وكلارك لنقل قضيتهما إلى محكمة فيدرالية، بحسب CNN.