الناطق باسم الجيش العراقي: نحتفظ بحق الرد المناسب على الضربات التركية
كتب| محمد حجازى
أكد المتحدث باسم القائد العام لـ القوات المسلحة العراقية، يحيى رسول، أن الاستهداف التركي لمطار عربت في كردستان، يعد خرقاً للسيادة العراقية ولكل المواثيق الدولية، وخرقا لمبادئ حسن الجوار من جانب تركيا التي يرتبط معها العراق بعلاقات تاريخية.
وأضاف رسول أمس الثلاثاء أن “العراق يحتفظ بحق الرد المناسب وفي الوقت المناسب على الضربات الجوية التركية داخل الأراضي العراقية”، لكنه أشار إلى أن الدبلوماسية العراقية تعمل على حل هذه المشكلة، بحسب وكالة أنباء العالم العربي.
كذلك تابع قائلاً “لا نقبل بأن تكون أراضينا منطلقا لأي عمل إرهابي ضد كل دول الجوار، وعلى تركيا أن تحترم سيادة العراق وسلامة أراضيه، وهذا الأمر مهم وحساس جداً”.
“الضربات التركية تكررت”
وذكر رسول أن الضربات الجوية التركية “تكررت كثيرا خلال الفترة الماضية، ومن المهم جدا أن لا تتكرر مثل هذه الاعتداءات والتجاوزات، ونراهن على الدبلوماسية العراقية لإيجاد حل سلمي لهذه الأزمة”.
وقال “كما هو معروف، ومنذ عهد النظام السابق هناك اتفاقية تسمح للجيش التركي بدخول الأراضي العراقية لمسافة 15 كيلومترا لملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني،
وفي العادة يتم استهدافهم في المناطق الجبلية والوعرة والنائية، لكن هذه الضربة الأخيرة تهدد السلم المجتمعي والأمني والمواطن العراقي”.
فيما لفت المتحدث العسكري إلى أن الحكومة العراقية تتعاون بشكل كبير مع تركيا لضبط الحدود والانتشار الأمني والعسكري على الشريط الحدودي، لكنه أشار إلى أنه “بسبب طول الحدود والسلاسل الجبلية الوعرة، فليس من السهل ضبطها بشكل كامل، لكن ذلك لا يشكل مبررا لاستهداف الأراضي العراقية”.
استدعاء السفير
ونقلت وكالة الأنباء العراقية اليوم الثلاثاء عن بيان لرئاسة الجمهورية القول إنها تعتزم استدعاء السفير التركي في بغداد وتسليمه رسالة احتجاج موجهة للرئاسة التركية.
وقال البيان إن “شن هجمات عسكرية متتابعة تطال المدن والمدنيين فضلا عن العسكريين أمر يرفضه القانون الدولي”، مضيفا “الطائرات المسيرة أصبحت وسيلة معتادة للهجوم التركي على أراضي العراق”.
وتشن القوات التركية بشكل مستمر هجمات بالمدفعية على قرى في محافظة دهوك بإقليم كردستان بدعوى استهداف عناصر حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا منظمة إرهابية، كما تشن هجمات بالطائرات المُسيرة على منازل ومعسكرات تابعة للمقاتلين الأكراد في سنجار بالموصل، على مقربة من الحدود السورية.