24 ساعة تفصلنا عن الحدث العالمي.. المتحف المصري الكبير يستعد لافتتاح أسطوري يبهر العالم
كتبت | هند مختار العربي
قبل ساعات من لحظة الافتتاح المنتظرة، يعيش المتحف المصري الكبير حالة من الحراك المكثف وسط أجواء يسودها الترقب والحماس، حيث يترقب الملايين حول العالم هذا الحدث الفريد الذي يجسد التقاء عبق التاريخ بروح العصر الحديث، على بعد خطوات من أهرامات الجيزة الخالدة.
الجيزة تتزين لاستقبال ضيوف العالم
من الشوارع المحيطة بالمتحف تبدأ مظاهر الاحتفال، حيث تزينت الطرق بالأعلام المصرية وأعلام الدول المشاركة في الحفل، بينما ينتشر رجال المرور لتيسير الحركة، وتتخذ الأجهزة الأمنية كافة الإجراءات اللازمة لتأمين الحدث العالمي الذي تستعد له مصر بكل فخر واعتزاز.
المتحف من الداخل.. خلية نحل لا تهدأ
في الداخل، يتحول المتحف إلى خلية نحل حقيقية، فالعشرات من الخبراء والفنيين يواصلون العمل في تناغم دقيق لوضع اللمسات الأخيرة على مشروع استمر لأكثر من عقدين، ليصبح أكبر متحف أثري في العالم.
فهنا تُجرى بروفات الحفل، وهناك تُختبر أنظمة الإضاءة والصوت، وفي القاعات يتم تسليم تصاريح الصحفيين والضيوف استعدادًا للحظة الافتتاح التاريخية.
سحر التفاصيل داخل القاعات
داخل القاعات الفسيحة يسود صمت مهيب لا يقطعه سوى أصوات خافتة لأجهزة التثبيت ومعدات التنظيف النهائية. وفي زاوية أخرى يعمل خبراء الإضاءة على ضبط الألوان لتتناسب مع كل قطعة أثرية، فالمتحف يقدم تجربة بصرية وعاطفية تمزج بين عبق التاريخ وسحر التكنولوجيا الحديثة.
تمثال رمسيس الثاني.. الحارس الأبدي للبهو العظيم
عند مدخل البهو العظيم يقف تمثال الملك رمسيس الثاني شامخًا، كأنه يستقبل ضيوف مصر واحدًا تلو الآخر. هذا التمثال الذي انتقل من ميدان رمسيس إلى الجيزة بات اليوم رمزًا لولادة جديدة في علاقة المصريين بتاريخهم العريق.
بروفات الحفل.. مشهد من الفخر الوطني
في الساحة الخارجية، يجري الفنانون والموسيقيون المصريون بروفاتهم الأخيرة استعدادًا لحفل الافتتاح، وهم يرتدون أزياء فرعونية تعبق بالأصالة، بينما تتحرك الفرق اللوجستية والأمنية بدقة عالية لضمان خروج الحدث بأبهى صورة تليق بمصر وحضارتها.
هندسة الإضاءة والليزر.. تكنولوجيا تتحدث بلغة الفراعنة
في الممرات الخارجية، يواصل المهندسون المصريون تجارب الإضاءة الذكية التي تتفاعل مع حركة الزوار، إلى جانب عروض الليزر والصوت والضوء المبهرة التي ستزين سماء المتحف لحظة الافتتاح.
قاعة توت عنخ آمون.. درة التاج الذهبي
وفي قلب المتحف، تواصل فرق العمل وضع اللمسات الأخيرة داخل قاعة الملك توت عنخ آمون، حيث تُعرض المجموعة الكاملة لمقتنياته لأول مرة منذ اكتشافها عام 1922، لتكون درة التاج التي تخطف أنظار الزائرين من جميع أنحاء العالم.
الموسيقى تعانق التاريخ
في أجواء يغمرها الشغف، يُجري فريق من الموسيقيين المصريين بروفاتهم الأخيرة على افتتاحية موسيقية تمزج بين النغمات الكلاسيكية والإيقاعات الفرعونية، لتروي قصة مصر الخالدة بلغة الفن والموسيقى.
القاهرة على موعد مع فجر جديد
الممرات تتزين بالأعلام، والساحة الأمامية تعج بالزهور، بينما تلوح الأهرامات في الأفق خلف الواجهة الزجاجية للمتحف في مشهد يخطف الأنفاس. يجلس المشاركون للحظات تأمل وفخر، مدركين أنهم يصنعون حدثًا يربط الماضي بالمستقبل.
مصر تفتح أبواب التاريخ للعالم
وغدًا، حين تشرق شمس القاهرة، تصطف الكاميرات العالمية أمام المتحف المصري الكبير، وتبدأ الوفود بالتوافد تباعًا، لتشهد لحظة تاريخية تفتح فيها مصر صفحة جديدة من حضارتها الخالدة، حيث لا يُفتتح مجرد متحف، بل يبدأ فصل جديد من قصة حضارة لا تعرف النهاية.



