بقلم حسن النجار.. القادة العرب يعلنون التصويت ضد قادة إسرائيل ويناشدون العدالة الدولية في الانتهاكات الإسرائيلية
بقلم | حسن النجار
تتجه أنظار العالم اليوم إلى العاصمة البحرينية المنامة حيث تعقد فعاليات القمة العربية العادية رقم 33، التي فرضت عليها أن تكون قمة استثنائية الحرب الصهيونية على قطاع غزة،
والمستمر منذ 213 يوما، والذي أسفر حتى الآن عن سقوط أكثر من 35 ألف شهيد وأكثر من 100 ألف جريح، وهدم وتخريب المباني والمنشآت الحكومية وغير الحكومية في القطاع.
في الوقت ذاته تراقب أنظار العالم مدينة لاهاي حيث مقر محكمة العدل الدولية التي أعلنت عن عقد جلسات استماع اليوم الخميس واليوم الجمعة بناء على الطلب الذي قدمته دولة جنوب أفريقيا،
بشأن اتخاذ تدابير إضافية حول الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة والعملية العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية
الجلسات اكتسبت أهمية أكثر مع إعلان مصر اعتزام دعم دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، للنظر في انتهاكات إسرائيل لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة.
واحتمالية انضمام دول أخرى لطلب جنوب افريقيا وما يمكن أن يسفر عنه من اعتبار عدد من قادة إسرائيل مجرمي حرب ومطلوبين للعدالة الدولية.
وهي الجلسات التي تثير الذعر والرعب داخل ” النخبة الحاكمة في تل أبيب” وعلى رأسها بنيامين نيتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي.
أما القمة العربية التي تعقد لأول مرة في مملكة البحرين، فالجميع ينتظر ما سوف تسفر عنه من قرارات وتوصيات تحمل شعار “إثبات الذات العربية”
والموقف العربي الموحد والحاسم والجاد من العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية،
وما يمكن للعرب أن يفعلوه لوقف هذه الحرب الوحشية وجرائم الحرب والإبادة التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
الشعوب العربية تنتظر من القمة تأكيد موقفها من غزة ورفض العدوان الإسرائيلي، وخاصة أن هناك مواقف عربية مثل الموقف المصري يمكن البناء عليه ودعمه وإصدار موقف حاسم يعبر عن الغضب مما يحدث ومن المواقف الدولية المتخاذلة والمؤيدة والداعمة للعدوان على غزة وبصورة خاصة واشنطن.
الأجندة العربية في قمة المنامة يدرك الجميع أنها متخمة فالأزمات والقضايا العربية كثيرة من المحيط الى الخليج وجنوبا في البحر الأحمر.
لكن الظروف والأوضاع الاستثنائية في غزة ستجعل المطلب المنتظر والقرار الأهم هو الموقف من غزة ووقف العدوان ووقف كافة أشكال التعاون التجاري والاستثماري المزمع بين العرب والكيان الصهيوني وربطه بحل القضية الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقل وعاصمتها القدس الشرقية.
القادة العرب في هذه القمة أمام مسئولية تاريخية لإعلان موقف واضح تماما للعالم حتى يشعر الجميع بأن العرب على قلب رجل واحد وأن كل شيء يتراجع ويتضاءل أمام القضية الأم والمركزية للعرب منذ 76 عاما وهي القضية الفلسطينية.
حسن النجار | ساعات غاية في الأهمية ينتظرها العالم سواء في المنامة أو في لاهاي…!