الولايات المتحدة تعلن استعداداتها لإجلاء مواطنيها من لبنان بشأن هجوم بري إسرائيلي محتمل
كتب| حسن النجار
تمت الترجمة بمعرفة جريدة الوطن اليوم
أعرب مسؤولون أمريكيون عن قلقهم بشأن هجوم بري إسرائيلي محتمل على لبنان في الأسابيع المقبلة، مشيرين إلى أن الولايات المتحدة مستعدة لإجلاء مواطنيها من لبنان، إذا اشتد القتال بين إسرائيل وحزب الله، بحسب وسائل إعلام أمريكية.
وذكرت وسائل الإعلام الأمريكية، أن البنتاجون ينقل بعض الأصول العسكرية قرب إسرائيل ولبنان، لتكون جاهزة لإجلاء الأمريكيين.
وفي وقتٍ سابقٍ، قال مسؤولون أمريكيون، إن جهود إدارة بايدن للحد من الاشتباكات الحدودية المتفاقمة بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان “تواجه رياحًا معاكسة”، بسبب الصعوبة التي تواجهها الولايات المتحدة في ترتيب وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وتأتي الجهود الدبلوماسية التي يبذلها البيت الأبيض بعد أسابيع من الضغوط الفاشلة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في القطاع.
وأشار المسؤولون في حديث لصحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أن الروابط بين الجبهتين -قطاع غزة والحدود اللبنانية- تؤكد على المعضلة الدبلوماسية التي تواجهها إسرائيل.
ولفت التقرير إلى أن واشنطن تدعم إسرائيل بالكامل ضد حزب الله اللبناني، وأنها لن تمنع تل أبيب من شن الحرب على جنوب لبنان، إذا تعثرت الجهود الدبلوماسية.
وأشار المسؤولون الذين تحدثوا إلى الصحيفة إلى أن التوترات بين إسرائيل وحزب الله اللبناني “قد تخرج عن السيطرة”، في وقت من الصعب التهدئة.
أكد وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، ضرورة أن تضع إسرائيل بسرعة خطة قوية لما بعد الحرب فى قطاع غزة، وتتأكد من عدم تفاقم التوتر مع جماعة حزب الله على الحدود الشمالية.
وأشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن «بلينكن» أطلع وزير الدفاع الإسرائيلى، يوآف جالانت، مساء أمس الأول، على الجهود الدبلوماسية الجارية لتعزيز الأمن والحكم وإعادة الإعمار فى غزة خلال فترة ما بعد الصراع،
وشدد على أهمية هذا العمل لأمن إسرائيل، وكذا على أهمية تجنب المزيد من التصعيد فى الصراع والتوصل لحل دبلوماسى يسمح للعائلات الإسرائيلية واللبنانية بالعودة إلى منازلها.
ورددت مجموعة صغيرة من المحتجين العديد من الشعارات، ورفعت العلم الفلسطينى عند دخول «جالانت» مقر وزارة الخارجية، حيث يسعى كريم خان، المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية، لإصدار مذكرة اعتقال بحق وزير الدفاع الإسرائيلى.
ووفقًا للتعليقات الصادرة عن مكتب وزير الدفاع الإسرائيلى، وصف «جالانت» اجتماعاته فى واشنطن، ومنها اجتماعه بالوزير «بلينكن»، بأنها «حاسمة»، فى حين قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أمس، إن رفض رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو،
الواضح لاقتراح وقف إطلاق النار الذى أعلنه الرئيس الأمريكى، جو بايدن، منذ أكثر من أسبوعين، يثير حالة قلق على المستوى العالمى، وغضبًا عارمًا على المستوى الداخلى. وأوضحت الصحيفة، فى تقرير أمس، أن وزراء خارجية أوروبا أعربوا عن قلقهم إزاء رفض «نتنياهو» الواضح للاقتراح وتصاعد الأعمال العدائية على الحدود اللبنانية، ما يهدد بحرب واسعة النطاق.
إلى ذلك، أكد المفوض العام لوكالة «أنروا»، فيليب لازارينى، أن هناك نقصًا حادًا فى الغذاء فى غزة، و٩٠٪ من سكانه يعانون من سوء التغذية، غير أن أكثر من مليون شخص فى القطاع يواجهون خطر المجاعة، و٤ آلاف طفل مفقود، و١٧ ألفًا فقدوا ذويهم.
وميدانيًا، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلى استهداف منازل المواطنين المأهولة ومنشآتهم فى قطاع غزة، موقعًا المزيد من الشهداء والجرحى، وسط وضع إنسانى كارثى، نتيجة الحصار ونزوح أكثر من ٩٥٪ من السكان. وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة فى مخيم الشاطئ شمال قطاع غزة،
بعد قصف منزل لعائلة رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، إسماعيل هنية، ما أدى إلى ١٠ شهداء على الأقل، بينهم «شقيقة هنية»، فيما لايزال عدد من الشهداء تحت الأنقاض.
وحمّلت حركة حماس إدارة الرئيس الأمريكى المسؤولية عن استمرار حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، باستمرارها فى منح الحكومة الصهيونية وجيشها المجرم الغطاء السياسى والعسكرى والوقت لإنجاز مهمة التدمير والإبادة فى القطاع.
وحذّر المكتب الإعلامى الحكومى من تفاقم المجاعة بشكل خطير فى قطاع غزة.