بقلم حسن النجار .. كيف يصف الإعلام الأمريكى والغربى المساند لإسرائيل
بقلم | حسن النجار
نعم .. أخطأت قوى الشر خطأ جسيماً عندما استهدفت بسهامها وحملاتها الإلكترونية المسمومة وتهديداتها الجسدية والمعنوية الزميلة الإعلامية «قصواء الخلالي» فإن الحقيقة التى لم تدركها قوى الفتنة والظلام أن كتيبة الإعلام المصرى .
لم ولن تهتز لحظة أو تتزحزح «قيد أنملة» عن موقعها فى طليعة القوى الوطنية المصرية التى عاهدت الله والوطن ألا تتوقف أو تكف عن فضح الممارسات الإسرائيلية المشينة بحق الشعب الفلسطينى الأعزل.. وما يتعرض له من سلطة الاحتلال من حرب إبادة وقتل وتجويع وتشريد وحصار.
.. إن «جريمة» قصواء الخلالى أنها عبر برنامجها «المساء مع قصواء» مهمومة بالشعب الفلسطينى وما يتعرض له الأطفال فى غزة ورفح الفلسطينية وفى المخيمات من ذبح وتشريد..
ثم كيف يصف الإعلام الأمريكى والغربى المساند لإسرائيل عمليات المقاومة بأنها «عمليات إرهابية» بينما لا يمكنهم ولا يقدرون على وصف السلوك الإجرامى الإسرائيلى الوحشى بأنه سلوك إرهابي.. وفى الحالتين انسحب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية للشرق الأوسط من برنامجها.
.. أخطأت قوى الشر خطأً جسيماً.. فإن الحملات الإلكترونية ورسائل التهديد الإلكترونى عبر منصات التواصل الاجتماعى قد كشفت حقيقة أن إسرائيل والجهات الموالية لها وجماعات الضغط الصهيونية قد أفلست فى مواجهة الحقيقة بالحقيقة..
والحجة بالحجة.. والمنطق بالمنطق فلجأت لما تصورته الطريق الأقصر وهو التهديد فى محاولة فاشلة وميئوسة منهم لإسكات الأصوات الكاشفة لجرائمهم والفاضحة لسلوكياتهم المشينة خاصة فى دول الجوار وبالأخص فى مصر العظيمة.. والنتيجة أنهم بدلاً من إرهاب «قصواء» واغتيالها معنوياً فإنهم قد ارتدت إليهم سهامهم وأصابت صدورهم ومزقت قلوبهم.
.. أخطأت قوى الشر فإن مصر بكل قواها.. وإعلامها الوطنى بكل توجهاته وهو يقف فى خندق الوطن دفاعاً عن حق الفلسطينى فى الدفاع عن أرضه وحقه فى إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس العربية .
لن يرهبه أى تهديد أو وعيد أو حتى القتل فإن ما يزيد على 150 من الصحفيين الشرفاء قد لقوا ربهم منذ السابع من أكتوبر الماضى وحتى الآن على أرض غزة وهو عدد يزيد على من استشهدوا فى الحرب العالمية الثانية.
وحرب فيتنام والحرب الكورية.. ولم يستطع الاحتلال خنق الحقيقة بل استطاع الإعلام أن يكشف للعالم جرائم جيش الاحتلال حتى وضعته الأمم المتحدة فى قائمة العار بوصفه جيشاً يؤذى الأطفال وأنه الأكثر دموية بين جيوش كوكب الأرض.
.. أخطأت قوى الشر عندما استهدفت «قصواء الخلالي» فإن كتيبة الإعلام المصري.. وكتائب القوى الوطنية لم ولن تقف مكتوفة الأيدي.. ووقفت جميعها تندد بما تقترفه قوى الكذب والإرهاب الإلكتروني..
وصفاً واحداً ينادون بتعزيز خطاب الحرية ودعم القضية الفلسطينية والإبقاء عليها جذوة مشتعلة حتى تتحقق الدولة الفلسطينية.. ولا فرق بين نواب الشعب فى مجلسى النواب والشيوخ وبين الصحفيين والإعلاميين الشرفاء فى المجلس الأعلى للإعلام والهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام والمؤسسات الصحفية.
بمختلف انتماءاتها فالجميع على قلب رجل واحد يتألم كل يوم وكل ساعة ودقيقة وثانية لما يحدث فوق التراب الفلسطينى من انتهاكات إسرائيلية لم تر البشرية لها مثيلاً من قبل.
.. أخطأت قوى الشر.. فإن الهجمات الوحشية الإسرائيلية البربرية على المدارس والأطفال بالمستشفيات أصبحت واضحة ومكشوفة وقالت عنها منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»
إن قطاع غزة أصبح المكان الأخطر فى العالم على حياة الأطفال وإن 90 فى المائة من أطفال غزة يتضورون جوعاً ويفتقرون للغذاء السليم وأن ما يزيد على 15 ألف طفل فلسطينى على الأقل قتلهم الاحتلال وهم أبرياء.
إن إسرائيل وهى تضيف سواداً إلى القائمة السوداء للدول «قاتلة الأطفال» إنما تضيف سبباً جديداً لكى ينبذها العالم أجمع..
وعهد الطريق أمام فرض عقوبات على جيشها الذى يقتل الأطفال والقصف المتعمد للمدارس وحتى تلك التابعة لوكالة غوث اللاجئين «الأونروا» ويقتل منهم العشرات بدم بارد بما يعزز مطلب مصر بالوقف الفورى لإطلاق النار فى غزة حقناً لدماء الفلسطينيين وحماية للأطفال من «إبادة لا ترحم».
.. لم تعد القضية «قصواء الخلالي» فقط.. وإنما صارت قضية مصرية وطنية خالصة يتقدم الإعلام طليعتها تعمل مع شركاء مصر الإقليميين والدوليين على ردع الممارسات الإسرائيلية المشينة وتساند الحق الفلسطيني.
.. ولن تكون «القائمة السوداء» لقاتلى الأطفال آخر القوائم السوداء التى سوف تتلطخ بها السمعة الإسرائيلية فإن عشرات.. بل المئات من القوائم السوداء وقوائم العار سوف تصيب إسرائيل وشركاءها وحلفاءها والصامتين على جرائمها.. وتحيا مصر . حفظ الله الوطن . حفظ الله الجيش .