مؤيدو التطبيع في ليبيا يحاولون السيطرة على “السوشيال ميديا”.. والضحية “باحثة”

0

مؤيدو التطبيع في ليبيا يحاولون السيطرة على “السوشيال ميديا”.. والضحية “باحثة”

لم تكن الباحثة والسياسية الليبية ريم البركي، تعلم أن كتابة تدوينة عن تاريخ طائفة “الفلاشا” اليهودية، سيثير غضب طائفة أخرى في ليبيا، مؤيدة للتطبيع مع إسرائيل، ليحشدوا قواتهم على السوشيال ميديا ويطلبون من صفحات كثيرة، أغلبها أعضاؤها مشجعون متعصبون، شن هجوم لتشويه صورة فتاة في ليبيا.

الأمر كان غريبا بحق، فليس من عادات أهل ليبيا، المشهورين بحفظ القرآن، استهداف امرأة، فهذا عار على الرجل إن فعله.

وبالنظر إلى الأحداث السياسية المرتبطة بإسرائيل التي وقعت مؤخرا في ليبيا، يمكن ملاحظة الغضب الشعبي الذي حدث عقب لقاء نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية السابقة بحكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية، نظيرها الإسرائيلي، في اجتماع سري، انكشف أمره بعد ذلك.

في هذه الأثناء، حاولت حكومة عبد الحميد الدبيبة، المسيطرة على الغرب، احتواء الموقف، والتنصل مما فعلت الوزيرة، وإظهار الأمر وكأنها تصرفت دون الرجوع لقياداتها.. وجرى اتخاذ إجراءات هدفها تشتيت انتباه المواطنين عن الأمر.. وحدث ذلك قبل أحداث 7 أكتوبر.

وبعد ذلك، سقط الشعب الليبي في بئر من الأزمات المعيشية، ما جعل اهتمامات المواطن الليبي تنحصر في حل مشاكله اليومية، مثل غلاء الأسعار وتردي أوضاع الخدمات، وعلى رأسها الكهرباء.

وبعدما تحقق ما ترجوه حكومة الدبيبة، أصبحت ترى أي شخص يُذكّر الليبيين برفض التطبيع، معاد لها شخصيا.

الهجوم الإلكتروني انضمت له صفحات كثيرة، تضم آلاف الليبيين، وهي صفحات مشهورة بأنها تحصل على تمويل مقابل تشويه السمعة، وتستغل التعصب الرياضي لتجنيد المراهقين.

من جهتها، نشرت ريم البركي، على صفحتها الشخصية، ما يؤكد أن الهجوم عليها منظم، ويتضح ذلك في التعليقات المنسوخة، والتي تركز فقط على تشويه السمعة، وتكشف عن جهل المهاجمين بحقيقة المكلفين بالهجوم عليه.

اترك تعليق