الرئاسة الروسية: “المانيا والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة تشارك في شكل مباشر في النزاع حول أوكرانيا 

0 3

كتب| محمد حجازى  

تمت الترجمة بمعرفة جريدة الوطن اليوم  

حذّر الكرملين الخميس من أن عزم الولايات المتحدة على أن تنشر في ألمانيا بصورة دورية صواريخ بعيدة المدى سيؤدي إلى مواجهة بين روسيا والغرب على غرار ما كان عليه الوضع خلال “الحرب الباردة”.  

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف للتلفزيون الرسمي إن “المانيا والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة تشارك في شكل مباشر في النزاع حول أوكرانيا. كلّ سمات الحرب الباردة تعود، 

مع مواجهة مباشرة”. وأضاف “يتم القيام بكل ذلك من أجل ضمان هزيمتنا الاستراتيجية في ساحة المعركة”.  

وتابع بيسكوف “ليس هذا سبباً لنكون متشائمين، على العكس، إنّه سبب لتوحيد الصفوف واستخدام كامل قدرتنا الهائلة وتحقيق كل الأهداف التي حدّدناها لأنفسنا في إطار العملية العسكرية الخاصة” في أوكرانيا.  

ترحيب شولتس 

يأتي هذا بينما رحّب المستشار الألماني أولاف شولتس الخميس بقرار الولايات المتحدة نشر صواريخ بعيدة المدى بشكل منتظم في ألمانيا كخطوة لزيادة الردع ضد روسيا.  

ويمثل القرار عودة صواريخ كروز الأميركية إلى ألمانيا بعد غياب 20 عاماً، وقد أثارت الخطوة انتقادات حتى بين أعضاء الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي ينتمي إليه شولتس.  

ودفاعاً عن القرار، قال شولتس للصحافيين على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واشنطن “هذا جزء من الردع ويضمن السلام. إنّه قرار ضروري ومهم اتُخذ في الوقت المناسب”. 

وأعلن البيت الأبيض الأربعاء أن الولايات المتحدة ستنشر أسلحة جديدة في ألمانيا اعتباراً من العام 2026.  

وأضاف أن واشنطن تتطلع إلى تمركزها بشكل دائم في ألمانيا، وسيكون للصواريخ “مدى أطول بكثير” من الأنظمة الأميركية الحالية في أوروبا.  

وتابع في بيان مشترك مع الحكومة الألمانية إن “هذه القدرات المتقدمة ستظهر التزام الولايات المتحدة تجاه حلف شمال الأطلسي ومساهماتها في الردع الأوروبي المتكامل”.  

من جهته قال وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس في حديث إذاعي إن قرار النشر يسد “فجوة خطيرة جداً” في قدرات البلاد.  

ولا يملك الجيش الالماني صواريخ طويلة المدى تطلق من البر، بل فقط صواريخ كروز يمكن إطلاقها من الطائرات.  

غضب في ألمانيا 

لكن الإعلان أثار غضباً في ألمانيا، حيث أعاد نشر الصواريخ الأميركية ذكريات الحرب الباردة المؤلمة.  

وقال رالف ستيغنر، عضو البرلمان عن الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي ينتمي إليه شولتس لمجموعة فونكه الإعلامية، إن القرار في شأن الصواريخ قد يشير إلى بداية “سباق تسلح” جديد.  

وحذر ستيغنر من أن “هذا لن يجعل العالم أكثر أماناً. بل على العكس من ذلك، نحن ندخل في دوامة يصبح فيها العالم خطيراً بشكل متزايد”.  

بدورها قالت سارة فاغنكنخت، وهي شخصية يسارية بارزة في ألمانيا، لأسبوعية شبيغل إن نشر الصواريخ الأميركية “يزيد من خطر أن تصبح ألمانيا نفسها مسرحا للحرب”.  

وأدى نشر صواريخ بيرشينغ البالستية الأميركية في ألمانيا الغربية في ثمانينات القرن الماضي خلال الحرب الباردة إلى تظاهرات كبيرة.  

واستمر نشر الصواريخ الأميركية خلال إعادة توحيد ألمانيا وحتى تسعينات القرن الفائت.  

لكن بعد نهاية الحرب الباردة، خفضت الولايات المتحدة بشكل كبير أعداد الصواريخ في أوروبا مع تراجع التهديد الروسي.  

لكن دول حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة تسارع إلى تعزيز دفاعاتها في القارة في أعقاب اندلاع الحرب في روسيا وأوكرانيا عام 2022.  

وتشمل الأسلحة التي ستنشرها الولايات المتحدة في ألمانيا صواريخ “اس ام-6” وصواريخ أرض جو بعيدة المدى ومتعدّدة الاستخدام وصواريخ توماهوك، إضافة إلى صواريخ فرط صوتية لا تزال قيد التطوير. 

اترك تعليق