بقلم حسن النجار .. الوطن لايتغيير ولكن نحتاج لإيقاظ النائم فى جميع مؤسسات المعمورة

بقلم | حسن النجار 

أؤمن أن بلدى مصر من أعظم بلاد الدنيا، وأن الشعب المصرى يستطيع أن يكون فى مقدمة الصفوف لأن خلفنا حضارة عمرها 7 آلاف سنة. نحن لسنا ضعفاء. ما يُضعفنا هو الاستهتار والإهمال واللامبالاة التى نراها فى بعض المؤسسات!. للأسف، نجد عددًا قليلًا يعملون بجدية، والباقى يتفرجون!.

مازلنا لا نؤمن بالقيادة الجماعية ولا تضامن المجموع. عندما أتحدث مع بعض الأجيال الجديدة أشعر أننا لم نُعلمهم أنهم أصحاب هذا البلد، وأنهم مسؤولون عنه، وأن عليهم واجبات مثلما أن لهم حقوقًا!. واجبات يجب أن يؤدوها مثل المحافظة على المال العام وحمايته من التخريب والسلب والنهب.

أرى أننا لن نستطيع أن نتخطى أزماتنا إلا لو حدثت لنا صحوة جماعية!. ونظرنا حولنا لنعرف قيمة وطن مستقر، وطن نعيش على أرضه وننعم باستقراره وأمانه. فى المقابل، يجب على كل واحد أن يعمل أكثر مما يعمل، لا يستخسر جهده، حتى لو شعر أن المقابل ضئيل أو بسيط.

الوطن هو الوطن، لا يمكن أن يكون له بديل، حتى لو استضافتنا كل بلاد الدنيا. السعى من أجل رفعة هذا الوطن وتحسين أحواله واجب على كل واحد فينا فى موقعه، سواء كان شابًّا أو رجلًا أو شيخًا أو سيدة!. نحن نحتاج لإيقاظ النائم فى جميع المؤسسات وهز الغافل والكسول!.

العالم الجديد يتحرك بسرعة، يجدد ويبتكر. لا يعرف المشى البطىء ولا الاسترخاء. من حقنا أن نسعى للحاق به، وتذكرة الدخول الوحيدة هى العمل ليلًا ونهارًا بلا توقف، ولا كسل أو خمول.

نحتاج لأن نتحرك بسرعتين: سرعة لنعوض تخلفنا فى الماضى، وسرعة لنلحق بها موكب المستقبل. يجب ألا نضيع وقتنا بالنظر إلى الخلف، ونفكر بعقلية الغد لكى نصل إلى مستقبل أفضل.

عالمنا اليوم يحتاج إلى مفكرين وعلماء يطرحون أفكارًا جديدة متطورة لمواكبة التطور والتحديث. نحتاج إلى عمال مهَرَة مُدرَّبين يحولون الصحارى إلى حدائق ومزارع.. ونحول المصانع المعطلة إلى مصانع لا تكف عن الدوران. نحن نحتاج أن نستشير الخبراء المتخصصين فى جميع المجالات لنصحح الأخطاء التى نقع فيها ونسير على الطريق الصحيح.