بقلم حسن النجار

بقلم حسن النجار: فوضى التعليم بين المدارس والسناتر 

حسن النجار رئيس تحرير موقع وجريدة الوطن اليوم والمتخصص في الشؤون السياسية الدولية

بقلم | حسن النجار  

منذ ايام انطلق العام الدراسى الجديد، وبدأ معه سباق المصروفات والكتب والاحتياجات الدراسية التى تتحملها الأسرة المصرية بصعوبة بالغة.  

وبينما يلتزم طلاب الصفوف الأولى بالحضور، يغيب طلاب المراحل النهائية وخاصة الثانوية العامة عن المدارس، متجهين إلى “السناتر” باعتبارها المصدر الحقيقى للتعليم. 

ويحدث ذلك فى ظل اتفاق غير معلن بين إدارات المدارس والطلاب، حيث يتم تسجيل الغياب وإخفاؤه فى الأدراج لحين التفتيش،  

فإذا مرت الأزمة بسلام تُطوى الأوراق، وإن وقعت مشكلة تُخرج أذونات الغياب لتبرئة المدير، وهو أسلوب إدارى متكرر فى مؤسسات عديدة بمصر. 

المفارقة أن بعض “السناتر” تقع بجوار المدارس مباشرة، بل إن عمال المدارس قد ينقلون “الديسكات” إليها ويعيدونها فى نهاية الأسبوع! فى الوقت نفسه، يكتفى المدرسون بالحضور للتوقيع ثم يغادرون لمتابعة دروسهم الخصوصية. 

وزارة التربية والتعليم كانت قد حذرت من تجاوز نسب الغياب، مؤكدة فرض عقوبات تصل إلى الفصل، لكن المشكلة الأكبر تكمن فى تواطؤ بعض مديرى المدارس الذين يغضون الطرف عن غياب الطلاب.  

ولو قام الوزير بزيارة مفاجئة لأى مدرسة ثانوية سيكتشف غيابًا شبه كامل لطلاب الصف الثالث، وهو ما بدأ ينسحب أيضًا على طلاب الإعدادى. 

والمدارس بدورها تضطر لدمج الفصول وإرسال مدرس احتياطى من تخصصات غير مرتبطة بالمناهج مثل الألعاب أو الموسيقى، لتغطية الحصص.  

وهكذا يظل السؤال المطروح: لماذا تدفع الأسر المصروفات للمدارس التى لا تقوم بدورها، وتدفع فى الوقت نفسه للسناتر؟ 

إن مواجهة هذه الأزمة تتطلب حملات جادة لمراجعة انتظام الطلاب ومحاسبة المديرين، إلى جانب غلق السناتر المحيطة بالمدارس، والتى تعمل علنًا وتروج لخدماتها عبر الشوارع ووسائل التواصل الاجتماعى دون رادع. 

حفظ الله مصر حفظ الله الوطن حفظ الله الجيش – بالعلم والتعلم تتقدم الاوطان  

حسن النجار

حسن النجار : رئيس تحرير جريدة الوطن اليوم الاخبارية والكاتب الصحفي والمفكر السياسي في مجال الاقتصاد والعلوم السياسية باحث مشارك - بمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية وعضو المكتب الفني للشؤون السياسية وعضو لجنة تقصي الحقائق بالتحالف المدني لحقوق الانسان لدي جامعة الدول العربية والنائب الاول لرئيس لجنة الاعلام بالمجلس الأعلى لحقوق الانسان الدولية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى