بقلم حسن النجار .. السؤال كيف استطاع محافظ الشرقية الجديد أن يكسب حب الشراقوة؟

الكتب الصحفي والمفكر السياسي حسن النجار رئيس تحرير جريدة الوطن اليوم عضو المكتب الفني للشؤون السياسية

0 80٬038

بقلم | حسن النجار 

لا مانع عندى من نشر تقييمات حقيقية عن أداء المحافظين الجدد، وليس الكتابة عن مشاعر إيجابية أو سلبية حتى نستفيد ويستفيد المحافظون فى محافظات أخرى من التجربة.. أقصد تقييمًا للعمل وليس للشخصية ولا الابتسامة والغضب.. وبهذه المناسبة، تلقيت تقديرًا من احد الاصدقاء المقربين مني ،

عن محافظ الشرقية الجديد.. يقول فيه: أنا فى غاية الدهشة.. كيف استطاع محافظ الشرقية الجديد أن يكسب حب الشراقوة بهذه السرعة؟!.

المحافظ الجديد هو حازم الأشمونى: أدب طبيعى وليس مصطنعًا.. ابتسامة صافية من القلب.. فكر مستنير. رحابة صدر.. سعة أفق.. مستمع جيد.. أسلوب راقٍ فى معالجة المشكلات يدل على تراكم خبرات من مشوار طويل فى المحليات وليس فى مدرج الجامعة أوغيرها!.

قد تكون الفطرة النقية للشراقوة لمست كل ذلك فى الرجل، ولكن هل يكفى هذا لينال حبهم واحترامهم بهذه السرعة؟!.

يقول « احد المقربين مني»: من المؤكد توجد أسباب أخرى، ربما من المقارنات التى يميل إليها الناس فى مجالسهم.. وربما نجح الرجل فى إرضاء الناس وفهم سيكولوجية الشراقوة، وأثرت الكلمة الطيبة عليهم بشرط أن يتبعها الإنجاز لحاجاتهم ودون الحاجة لواسطة!.

ومن المؤكد أن زياراته الميدانية للمؤسسات الخدمية لها صدى طيب فى نفوس الناس، ويتردد أن الرجل يرد على مكالمات المواطنين فى أى وقت من النهار والليل بصبرٍ وأدب، ولا يغلق هاتفه!.

نعم.. من السهل إرضاء المواطن بالصدق فى القول والمشاعر والفعل.. ومحافظ الشرقية الجديد أعلن عن نفسه

(بهدوءٍ وعمق) للشراقوة: أنا صادق معكم.. لم يقلها، بل استشعروا ذلك منه بفراستهم وفطرتهم النقية، فوجدوا شجرة تعطى ثمرًا وظلًّا، فالتفوا حولها.. فلا مكان لأشجار لا تعطى ثمرًا ولا حتى ظلًّا!.

ختامًا، أشكر احد الاصدقاء المقربين بي على رسالته، فقد تكون كلمة حق حقيقية فى حق المحافظ، ولكنه لم يقدم لى أمثلة قوية تساعدنى على تقديم النموذج، غير الابتسامة والمعاملة والرد على التليفون فى أى وقت.. أعرف أن ذلك قد يكون بداية كافية دالة على حسن الأداء، ولكنها لا تكفى.. وأعرف أن الناس فى بلادنا تكفيهم المقابلة الجيدة، والمثل الشعبى يقول: «لاقينى ولا تغدينى»!.

السؤال مرة أخرى: هل تكفى مقابلة المحافظ لتقييم أدائه، ولتكون دالة على قيامه بعمله بالذمة والصدق؟!، وأخيرًا، هل نعود إلى المحليات لنختار منها المحافظين الجدد؟.

حفظ الله مصر – حفظ الله الوطن – حفظ الله الجيش 

اترك تعليق