الكاتب الصحفي حسن النجار: الشائعات تهديد حقيقي للمجتمع وقنبلة موقوتة لزعزعة الاستقرار
كتبت | مني السباعي
قال الكاتب الصحفي والمفكر السياسي حسن النجار رئيس تحرير جريدة الوطن اليوم، إن الشائعات تمثل تهديدا حقيقيا لاستقرار المجتمع، وهي بمثابة قنبلة موقوتة قد تؤدى إلى زعزعة الاستقرار إذا لم يتم مواجهتها بشكل فعال، خاصة فى ظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التى سهلت سرعة انتشار الأخبار والمعلومات دون التحقق من مصداقيتها.
والنفسي للأفراد، بل تتعدى ذلك لتشكل تهديدات مباشرة على الأمن القومى والاقتصاد،
وقد تؤدى إلى نشر البلبلة والخوف والتوتر بين المواطنين، ويؤثر على الاستقرار العام لافتا إلى أن الشائعات تستخدم أحيانا كأداة للتلاعب بالرأى العام وإحداث أزمات قد تكون مفتعلة بهدف التأثير على قرارات الدولة و فى كثير من الحالات تكون هذه الشائعات مغرضة ومدروسة لنشر أفكار سلبية عن مشروعات التنمية أو خلق حالة من الانقسام بين المواطنين والحكومة،
الأمر الذي يشكل خطرا على الاستقرار السياسي ويضعف قدرة المجتمع على مواجهة التحديات الحقيقية.
وأكد حسن النجار، خلال تصريحات صحفية أنه على مر التاريخ شهدت المجتمعات محاولات لزرع الشكوك والتأثير على الرأي العام من خلال الأخبار المزيفة،
لكن التطور التكنولوجي اليوم زاد من خطورة هذا التهديد حيث تتيح منصات التواصل الاجتماعي انتشار المعلومات بسرعة مذهلة واستغل البعض هذا الواقع لنشر شائعات مضللة أو مبالغ فيها،
بهدف تحقيق مصالح شخصية أو سياسية، مما يؤدى إلى تأثيرات سلبية على الرأى العام، قد تصل إلى حد التأثير على القرارات السيادية للدولة.
وأوضح رئيس تحرير جريدة الوطن اليوم، أن الوعى المجتمعى يعتبر خط الدفاع الأول لمواجهة هذه الظاهرة ولكن يتطلب الأمر جهدا مشتركا بين الحكومة والمجتمع المدنى ووسائل الإعلام،
لإيصال رسائل توعية للمواطنين بأهمية التحرى عن صحة الأخبار قبل نشرها أو تصديقها بالإضافة إلى ضرورة تعزيز الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة من خلال الشفافية وتوفير قنوات رسمية للتواصل مع الجمهور والإجابة على تساؤلاتهم بوضوح،
مما يحد من فرصة انتشار الأخبار الكاذبة مشددا على أن توحيد الجهود بين الدولة والمجتمع أصبح ضرورة ملحة لضمان بقاء المجتمع متماسكا و قادرا على الصمود فى وجه هذه التحديات، خاصة فى ظل الظروف العالمية المتغيرة والأزمات المتلاحقة.
وأكد الكاتب الصحفي والمفكر السياسي أن مواجهة الشائعات تتطلب أيضا الاستثمار فى الثقافة الإعلامية لدى المواطنين، حيث يجب تعليم الأفراد كيفية التحقق من مصادر الأخبار،
والاعتماد على وسائل إعلام موثوقة من خلال دعم برامج تعليمية وتوعوية تركز على تعزيز التفكير النقدى لدى الشباب، لتمكينهم من التمييز بين المعلومات الصحيحة والمزيفة حتى نتمكن من بناء مجتمع متماسك وقادر على مواجهة التحديات المتنوعة.