احداث مباراة المنتخب الفرنسي ضد منتخب الاحتلال الصهيوني ومشاجرات ومناوشات بين الجماهير بالمدرجات “فيديو” 

0

كتب | خالد شريف  

شهدت مدرجات ملعب فرنسا مناوشات قوية بين الجماهير الفرنسية مع جماهير الكيان الصهيوني، خلال المواجهة التي تجمعهما مساء الخميس، ضمن منافسات الجولة الخامسة من دوري الأمم الأوروبية.   

فرنسا ضد منتخب الاحتلال الصهيوني 

وانتشرت فيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تتضمن مشاجرات بين جماهير المنتخبين في مدرجات ملعب المباراة قبل انطلاقها، حيث حاولت قوات الشرطة الفض بينهما.  

وفي سياق آخر، عشية مباراة فرنسا وإسرائيل لكرة القدم، جابت مظاهرات شوارع العاصمة الفرنسية باريس، مساء أمس الأربعاء، داعمة لفلسطين وتنديدا بإقامة حفل لصالح إسرائيل بباريس.   

وخرج آلاف من المواطنين إلى شوارع باريس في نفس توقيت حفل لمنظمة “إسرائيل إلى الأبد”، وهي حركة يهودية دولية تضم عدة شخصيات يمينية متطرفة، لدعم إسرائيل.  

جاءت هذه المظاهرات بدعوة من جمعيات ومنظمات تضامنية مع فلسطين ونقابات وأحزاب سياسية يسارية للتنديد بإقامة هذا الحفل الذي كان من المفترض أن يشارك فيه وزير المالية الإسرائيلي المعروف بمواقفه المتطرفة، إلا أن المتحدث باسمه أعلن عدم حضوره وألقى كلمة عن بعد. 

تقرير جريدة الوطن اليوم في إطار دوري الأمم الأوروبية، تستضيف فرنسا، اليوم الخميس، منتخب إسرائيل والذي سيلعب ضد منتخبها،  

وسط إجراءات أمنية استثنائية، في ظل الصراع بالشرق الأوسط وبعد أسبوع من أعمال العنف التي وقعت في العاصمة الهولندية أمستردام، على هامش مباراة «مكابي تل أبيب» ضد «أياكس»، وسط حضور رسمي، بحسب صحيفة «لوموند» الفرنسية.  

ووفقا لصحيفة «لوموند» الفرنسية أصبح، تأمين هذه المباراة والتي ستقام في ملعب فرنسا، في منطقة سان دوني أحد ضواحي العاصمة باريس، مشكلة كبيرة، حيث استشهدت الصحيفة بوصف، لوران نونيز، قائد شرطة باريس، المباراة بأنها «عالية الخطورة».  

وأرجعت الصحيفة ذلك إلى زيادة الأعمال «المعادية للسامية» في أوروبا منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة 7 أكتوبر 2023.  

نشر الآلاف من عناصر الأمن داخل وحول الاستاد 

أوضح نونيز، قائد شرطة العاصمة، أن نشر قوات إنفاذ القانون سيكون «غير عادي للغاية» بالنسبة لـ«اجتماع دولي»، وسيكون 4 آلاف من ضباط الشرطة والدرك حاضرين حول الاستاد، وهو أمر نادر، بحسب الصحيفة. 

وفي وسائل النقل العام وفي جميع أنحاء باريس، سيتم تعبئة نحو 1600 من رجال الأمن في ملعب فرنسا، إلى جانب قيام وحدة «RAID» وحدة النخبة في الشرطة الوطنية الفرنسية، لتأمين الفريق الإسرائيلي.  

ورغم ذلك، دعت إسرائيل مواطنيها الأحد إلى تجنب الذهاب إلى ملعب فرنسا، حيث ستقام المباراة في الساعة 8:40 مساءً.  

ولفتت الصحيفة الفرنسية في هذا السياق إلى عدد التذاكر المباعة، والتي بلغت 25 ألفا، حيث اعتبرت الصحيفة أن المكان سيكون فارغًا بشكل خاص، قائلة :إننا نتجه نحو أدنى نسبة حضور جماهيري في تاريخ هذا الملعب(ملعب فرنسا).  

حضور الرئيس الفرنسي وأسلافه 

ومن ناحية أخرى، ستقام المباراة بحضور إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، الذي يرغب وفق صحيفة «لوموند» في «بعث رسالة أخوة وتضامن بعد المباراة في أمستردام»، وسيحضر أيضًا سلفاه، نيكولا ساركوزي وفرانسوا هولاند، بالإضافة إلى رئيس الوزراء ميشيل بارنييه، وفقًا للعديد من وسائل الإعلام.  

وكانت السلطات الفرنسية استبعدت فكرة نقل المباراة، على عكس بلجيكا التي تخلت عن استضافة إسرائيل في 6 سبتمبر الماضي في بروكسل، ليقام اللقاء أخيرا في مدينة «ديبريسين» المجرية. 

أحداث أمستردام 

في 8 نوفمبرالجاري، وبعد مباراة لكرة قدم بين ناديي أياكس الهولندي ومكابي تل أبيب الإسرائيلي، أظهرت تقارير ومقاطع فيديو مشجعين إسرائيليين لفريق «مكابي تل أبيب» يهتفون بعبارات عنصرية معادية للعرب، ويشجعون الحرب على غزة بهتافات «لا مدارس في غزة لأنه لم يتبق أطفال»، في إشارة إلى العدوان الإسرائيلي على القطاع.  

وقالت إدارة شرطة أمستردام، إن مشجعي مكابي هاجموا سيارة أجرة، وأحرقوا علم فلسطين، لتطاردهم أعداد من الجاليات العربية وبعض الهولنديين على دراجات بخارية والتعدي عليهم بعد نداء عبر الإنترنت لاستدعاء زملائهم من سائقي سيارات الأجرة.  

لماذا تلعب فرق كرة القدم الإسرائيلية في أوروبا؟ 

أدت العزلة الرياضية التي واجهت إسرائيل، في منتصف القرن الماضي، والتي تفاقمت بعد حرب الـ6 الأيام في عام 1967، إلى استبعاد «تل أبيب» من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في عام 1974، تحت ضغط كبير من الدول الأعضاء التي رفضت مواجهتها في الملعب.  

وأمام المقاطعة التي فرضتها الدول العربية، لم تجد إسرائيل خيارا آخر سوى التوجه نحو الغرب، وفي عام 1991، قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) فتح أبوابه أمام المنتخب الإسرائيلي، ما سمح لإسرائيل ومنتخباتها بالمشاركة في البطولات الأوروبية. 

اترك تعليق