تقارير : مسؤول إسرائيلي يكشف دور بلادة فى إسقاط «الرئيس السوري» واغتيال اسماعيل هنية  

0

كتب| حسن النجار  

اعترفت إسرائيل علنا، للمرة الأولى، بدورها فى اغتيال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس السابق، إسماعيل هنية، فى يوليو الماضى بالعاصمة الإيرانية طهران.  

وفى أول اعتراف رسمى من قبل مسؤول إسرائيلى، أقر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلى، يسرائيل كاتس، بمسؤولية إسرائيل عن اغتيال رئيس المكتب السياسى السابق لحركة حماس، إسماعيل هنية، فى إيران.  

مسؤول إسرائيلي يكشف دور بلادة فى إسقاط «الرئيس السوري» واغتيال اسماعيل هنية  
مسؤول إسرائيلي يكشف دور بلادة فى إسقاط «الرئيس السوري» واغتيال اسماعيل هنية

وقال «كاتس» خلال فعالية لتكريم موظفين بوزارة الدفاع الإسرائيلية، أمس الأول: «فى هذه الأيام التى تتعرض فيها إسرائيل لصواريخ تطلقها جماعة الحوثى، أريد أن أنقل لهم رسالة واضحة..  

لقد ألحقنا الهزيمة بحماس، وكذلك بجماعة حزب الله اللبنانية، وأصبنا أنظمة الدفاع الإيرانية بالعمى، وألحقنا أضرارا بأنظمة الإنتاج الإيرانية، وأسقطنا نظام (بشار) الأسد فى سوريا،  

ووجهنا ضربة قاسية لمحور الشر، وسوف نوجه تاليا ضربة قاسية أيضا لآخر الصامدين، جماعة الحوثى فى اليمن، وفقا لوكالة «رويترز».  

وتابع: «إسرائيل ستدمر بنيتهم التحتية الاستراتيجية وستقطع رؤوس قادتهم، مثلما فعلت مع (إسماعيل) هنية (وخليفته يحيى) السنوار والأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله فى طهران وغزة ولبنان،  

وسنفعل ذلك فى الحديدة وصنعاء. واغتيل إسماعيل هنية فى طهران، بعد مشاركته فى احتفال تنصيب الرئيس الإيرانى، مسعود بزشكيان، فى يوليو الماضى فى عملية حملت السلطات الإيرانية مسؤوليتها لإسرائيل التى لم تعلن مسؤوليتها بشكل مباشر عن اغتياله فى ذلك الوقت.  

وفى هذا الصدد، قال الدكتور ضياء حلمى، عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، رئيس الاتحاد العربى للتدريب بمجلس الوحدة الاقتصادية والعربية بالجامعة العربية،  

إن اعتراف إسرائيل باغتيال «هنية» بشكل مباشر يعد فارقًا كبيرًا، خاصة أن الجميع كان يعلم أن إسرائيل هى المسؤولة عن ذلك، ولكن الإعلان الرسمى يحمل رسائل متعددة.  

وأضاف حلمى خلال تصريحات لـ«جريدة الوطن اليوم»، أن هذا الإعلان يمثل تحديًا سافرًا للمجتمع الدولى، حيث تغتال دولة شخصًا فى دولة أخرى،  

كما يهدف إلى إرسال رسالة تهديد وتحذير إلى إيران وأصدقائها القدامى بأن إسرائيل تستطيع الوصول إلى أى بقعة فى العالم.  

وأشار إلى أن إسرائيل لم تأبه بالآثار الجانبية لهذا الإعلان، مثل انتهاك الأعراف الدولية والقانون الدولى والسيادة الوطنية، مضيفا أن طهران تجد نفسها فى موقف ضعيف، حيث يظهر الإعلان عجزها عن حماية ضيوفها مثل «هنية». 

وأكد أن الرسالة التى أرادت إسرائيل إيصالها قد وصلت، خاصة بعد الخسائر الفادحة التى تكبدتها إيران، مما يجعلها غير قادرة على مواجهة الخارج، وأحيانًا تواجه مشاكل داخلية، 

 وقد تعلن إيران عن نيتها الرد، لكن الواقع يفرض نفسه فى النهاية، وإسرائيل تنتهك القانون الدولى ولا تقلق من أى شىء. 

اترك تعليق