بقلم حسن النجار.. تردد صدى أصوات الجماهير المحبة بات اسم “عمر مرموش”
الكاتب الصحفي والمفكر السياسي حسن النجار رئيس تحرير جريدة الوطن اليوم

بقلم | حسن النجار
في زحمة الحياة اليومية في شوارع مصر، حيث المقاهي المزدحمة تردد صدى أصوات الجماهير المحبة، بات اسم “عمر مرموش” يتردد على ألسنة الجميع، من بائع الجرائد في الأزقة إلى سائق التاكسي في الحواري،
أصبح هذا الشاب المصري اليافع حديث الناس في كل زاوية، نجمٌ أضاء سماء كرة القدم، ليمنحنا فخرًا جديدًا في محافل العالم.
إنه ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل أصبح مرموش رمزًا للقدرة على التغلب على الصعاب وتحقيق المستحيل، فبينما كانت أحلامه تتنقل من ملاعب الحي إلى دوري الكرة العالمية، كأنما كان يشق طريقه وسط التحديات العاتية كما يخطو النهر نحو البحر، لا يلتفت إلى الحواجز، بل يواصل جريه متجاوزًا كل المحن.
في يناير 2025، وقع مرموش عقدًا مع مانشستر سيتي، هذا الفريق الذي كان يتابعه الجميع في معارك البطولات الأوروبية، ومنذ انطلاقه في الدوري الإنجليزي، أضاء مرموش السماء بهدف تلو الآخر، ليصبح حديث الصحف والقنوات الرياضية.
“هاتريك” في مرمى نيوكاسل يونايتد ليس مجرد إنجاز رياضي، بل هو شهادة على قوة الإرادة والعزيمة، بهذا الإنجاز، تجاوز اسم “عمر مرموش” أسماء عمالقة مثل إيرلينغ هالاند، ليكتب اسمه ضمن أسرع خمسة لاعبين يسجلون هاتريك في تاريخ مانشستر سيتي.
نحن أمام لاعب لا يكتفي بأن يكون نجمًا، بل ينقض على حلمه كما ينقض الصقر على فريسته، انطلاقته من وادي دجلة إلى قمة الكرة الأوروبية ليست مجرد قصة كرة قدم، بل هي قصة إنسانية ملهمة، وفي كل هدف يسجله، وفي كل تمريرة حاسمة يقوم بها، لا يكتب مرموش فقط نجاحه، بل يكتب فصولاً جديدة في قصة كرة القدم المصرية.
لقد أصبح مرموش بمثابة هرم مصري جديد، يرفع اسم مصر في كل محفل دولي، ويُعيد إلى الأذهان فخر الأجداد الذين حملوا العلم في كل زاوية من زوايا العالم،
إن تاريخه الملهم يروي للجيل الجديد أنه ليس هناك حدود للأحلام عندما يمتزج الطموح بالعمل الشاق والإصرار.
بينما تزدحم المقاهي المصرية أمام شاشات التلفزيون، يرفرف علم مصر فوق مانشستر سيتي، ويدوي صوت الجماهير بنشيد الفخر: “عمر مرموش.. فخر مصر.