بقلم حسن النجار : هل يعود نتنياهو لاستئناف الحرب ام يلملم ما تبقى له من كرامة
المفكر السياسي حسن النجار عضو المكتب الفني للشؤون السياسية
بقلم | حسن النجار
أتفق مع بنيامين نتنياهو فيما ذهب إليه بالنسبة لقصد حركة حماس الفلسطينية إهانته بل وإهانة إسرائيل كلها أثناء تسليم أسراهم الذين أخذوا يقبلون رءوس أعضاء كتائب القسام مما ينم على حسن معاملة هؤلاء الأسرى طوال فترة احتجازهم..
عزيزي القارئ أرجو ألا تنزعج مما ذكرته في بداية المقال بشأن إعلاني الاتفاق مع ما ذكره نتنياهو حيث يستحيل أن ألتقي مع هذا المهووس الذي أفضح بين كل يوم وآخر سلوكه المجرد من الإنسانية والذي يكرر فيه ضرورة إبادة الفلسطينيين من أولهم إلى آخرهم..
لكن ما شاهدته وشاهده ملايين الناس في شتى أنحاء العالم يؤكد بالفعل أن المقاومة الفلسطينية أثبتت أنها تتحلى بشجاعة لا حدود لها وإرادة صلبة لا تلين واستعداد بالغ لتقديم التضحيات دون أدنى حدود ويكفي أن الفلسطينيين تعاملوا مع الإسرائيليين في قضية الأسرى ندا لند
حيث بدوا وكأنهم أفراد في جيش نظامي وليسوا ميليشيات عسكرية أو غير عسكرية مما أفحم هؤلاء القتلة والسفاحين وأيضا الذين يدورون في فلكهم.
ولعل أول مظاهر هذه الإهانة التي يتحدث عنها نتنياهو قدرتهم على إخفاء الأسرى لمدة 15 شهرا فشل الإسرائيليون خلالها في الوصول إليهم أو حتى تحديد أماكن إخفائهم ..
وعندما جاء موعد تنفيذ وقف إطلاق النار لم يترددوا في التعامل مع هؤلاء تعاملا ينطوي على احترام المواثيق الدولية والبعد عن العشوائية التي تعكس من بين ما تعكس أعمال الضرب والتعذيب والكي بالنار ..
ثم.. ثم.. أن يقف نتنياهو مطالبا بالبعد عن أي شكل من أشكال الإهانة فهذا أبلغ دليل على أنه عرف موقع جيشه بالطبع على خريطة المنظمات والهيئات العسكرية على مستوى العالم..
في النهاية تبقى كلمة: تُرى.. هل يعود بنيامين نتنياهو لاستئناف الحرب بصرف النظر عن موضوع الأسرى
أو يلملم ما تبقى له من كرامة منتظرا قطعة لحم أخرى يخطفها ويجري متجنبا أي مواجهة مع الفلسطينيين الذين أثبتوا أنهم أقدر منه ومن جيشه عكس ما كان يردده الإسرائيليون طوال سنوات وسنوات..؟
حفظ الله مصر – حفظ الله الوطن – حفظ الله الجيش