التزاحم والمرور عكس الاتجاه امام الوحدة المحلية في غياب المسؤول يؤدى الي الفوضى بالصالحية القديمة
كتب | حسن النجار
من يُطفئ الحريق إذا غاب صاحب القرار؟ في قلب قرية الصالحية القديمة التابعة لمركز ومدينة فاقوس بالشرقية مسقط راس الكاتب .
تتفاقم فيها الأزمات وتتكدس بها الملفات الساخنة، بينما يُطل علينا كل عام رئيس للوحدة المحلية بتكليف من الجهات المختصة رغم التكليفات المحلية للقرى والمدن.
لكن دون فاعلية وفي المشهد يعود السؤال لرئيس مجلس المدينة اين دورك الفعال بالنسبة للمتابعة على الوحدات القروية المحاسب محمد الأباصيري، ولكن نشهد له بالواجب في العزاءات والمناسبات، او مناسبة اجتماعية أخرى،
وكأن طقوس المجاملة أصبحت واجبًا إداريًا يتقدّم على وجع الناس ومطالبهم التي بلغت الحلقوم. فهل أصبح المشهد الطبيعي أن نراه مبتسمًا في الصور، غائبًا عن الميدان؟ وهل تحوّلت الإدارة المحلية إلى بروتوكول اجتماعي، بينما تنام الأزمات على أرصفة الانتظار؟
أهالي الصالحية القديمة لا يُطالبون بالكثير، بل ينادون فقط بما هو من صميم عمل الإدارة المحلية:
الانشغالات تخنق الشوارع وتلتهم الأرصفة أمام مرأى ومسمع الجميع. مركبات التوكتوك تسرح وتمرح دون ترخيص أو تنظيم، تتسبب في الحوادث، وتنشر الفوضى.
مواقف سيارات تعج بعشوائية قاتلة، تتوسط القرية وامام الوحدة المحلية ومكتب البريد بدلًا من أطرافها، في مشهد لا يليق بقرية بحجم الصالحية.
تعريفة الركوب لا تعرف استقرارًا، تُفرض على المواطنين كيفما شاء السائق، في ظل غياب كامل للرقابة.
أزمت المواصلات وصلت إلى حد الاستغلال الممنهج، عبر “تعطيش” الموقف وتقسيم الركاب إلى “أربعات” لإجبارهم على دفع مبالغ أكثر وخاصة موقف الصالحية الاسماعيلية امام اعين رئيس الوحدة المحلية يوميا.
ومع كل هذا… لا نجد متابعة حقيقية من رئيس الوحدة او رئيس مجلس المدينة لا زيارات مفاجئة، ولا حملات منظمة، ولا جلسات استماع حقيقية مع المواطنين، فقط صور ومجاملات وبيانات لا تغيّر من واقع الشارع شيئًا.
ليس غريبًا إذًا أن تُعلّق مواطنين آمالها على شخصيات قيادية تمتلك القرار والاتصال والنفوذ، وعلى رأسهم اللواء أركان حرب خالد سعيد،
المحافظ الأسبق للشرقية، ورئيس لجنة الإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، الذي يعرف دهاليز الجهاز التنفيذي، ويمتلك القدرة على مخاطبة محافظ الإقليم ورئيس المدينة واتخاذ ما يلزم من قرارات فورية… لا مجاملات.
الناس في الصالحية بحاجة إلى من يضع يده على الجرح، لا من يربّت على الكتف في عزاء او مناسبة اجتماعية، هم بحاجة إلى من يفهم طبيعة الأزمات ويبدأ العمل عليها بندًا بندًا، لا من يحصي التعازي واللقاءات. الملف المحلي لم يعد يحتمل المجاملة، فإمّا مسؤول يواجه، أو واقع ينهار.
مستشفيي الصالحية غير موجود
أما عن ملف الصحة قالوا: يوجد مستشفى وحدة طب أسره كانت تعالج جنود المصريين في حرب 73 على مساحته ثلاث أفدنة وتم إزالته منذ ثلاث سنوات ولم يتم في الامر شيء وتم نقلة الي أحد القاعات الاجتماعية الخاصة بغرب القرية منذ ازالة المبني القديم حيث ان القرية تقع في الشمال الشرقي لمحافظة الشرقية ولها طرق علي الظهير الصحراوى وتتفاقم بها الحوادث ولم تجد من اسعافات الا وحدة طب الاسرة الذى ينتي العمل به عند الساعة الثانية ظهرا من كل يوم .
والان اهالي الصالحية. يطالبون المسؤولين داخل محافظة الشرقية وخارجها بتحويل المستشفى من وحدة طب أسره إلى مستشفى مركزي، أو مستشفى تكميلي يخدم أهالي القرية، حيث إننا نلجئ إلى مستشفى فاقوس التي تبعد عن الصالحية 35 كيلو.
ومن هنا يبدأ السؤال يطرحه أهالي الصالحية: لماذا قرية الصالحية لن تحصل على حقوقها من خدمات، نريد رد من السيد رئيس الوزراء والسيد وزير التخطيط، والسيد محافظ الشرقية المهندس حازم الاشموني،
الذي منذ تولي منصبة بالمحافظة لم يزور الصالحية ولا متابعتها اطلاقا. ندعو من الله أن تكون الصالحية القديمة موجودة على الخريطة وملفاتها امام المسؤولين.
وختم الأهالي بهذه المناشدة: ان قرية الصالحية لها تاريخ عريق منذ أن عسكر فيها «صلاح الدين» عندما اتخذها طريقا له أثناء ذهابه للقدس فهي كانت ملتقي حجيج مصر، فالصالحية كانت المدينة التجارية وتبادل السلع لأقاليم أجاثان الذي كان يعيش فيه أهل سيدنا يوسف،
والصالحية هي بلد الكرم والجود والتسامح والسخاء، الصالحية بلد الغريب وتناصره شيم الكرام والصالحية هي بلد العائلات المحترمة، والصالحية اسم له تاريخ.