بقلم | حسن النجار: لعشاق الساحرة المستديرة تتنافس الأقدام ومن هنا تبرز صورة ” احمد سيد زيزو ”
الكاتب الصحفي والمفكر السياسي حسن النجار

بقلم | حسن النجار
نعم .. في سماء كرة القدم المصرية، حيث تتسابق النجوم وتتنافس الأقدام، تبرز صورة واحدة تتألق كالشمس،
صورة أحمد سيد زيزو، اللاعب الذي أضحى معشوق الجماهير وأسطورة في الملاعب المصرية بفضل ما يمتلكه من مهارات استثنائية وإمكانات فنية جعلته يتربع على عرش أفضل اللاعبين المحليين في مصر.
احمد سيد زيزو، صاحب الـ 29 سنة، الذي يتألق في مركز الجناح، ليس مجرد لاعب كرة قدم عادي، بل هو أشبه بمتنفس للقلوب المصرية.
عيون المشجعين تنتظره في كل مباراة ليقدّم لهم لحظات من السحر الكروي، يتحرك على أرض الملعب بخفة ورشاقة، يعبر المدافعين وكأنهم مجرد ظلال، ويغزل أهدافًا بقدميه الذهبية، يجمع بين الفن والنتيجة.
احمد سيد زيزو في كل مباراة يذكّرنا أن المهارة ليست مجرد قدرة جسدية، بل هي إبداع، وتفنّن، ورؤية فنية للحظة.

لكن “زيزو ” لا يُعرف فقط بقدراته الفنية الفائقة، بل أيضًا بأخلاقه الرفيعة التي ترفع من شأنه داخل وخارج الملعب.
إنه النموذج الذي يقدّر قيمة الانضباط، ويُظهر الاحترام الكبير لكل من حوله.
سلوكه الحسن وشخصيته المتواضعة جعلته محبوبًا ليس فقط بين جماهير فريقه، بل أيضًا في قلوب جماهير الكرة المصرية بشكل عام.
لم يتأثر بتلك الأضواء التي تحيط بالنجوم، بل ظل ثابتًا على الأرض، محاطًا باحترام الجميع.
لقد أسس زيزو لنفسه قاعدة جماهيرية ضخمة في مصر، ليكون نموذجًا يُحتذى به في الانضباط الرياضي، في السلوك الطيب، وفي العمل الجاد، ما يجعل مشواره الكروي أكثر تميزًا هو أنه في كل مرة يدخل فيها إلى الملعب،
ينقلنا إلى عالم من المتعة الكروية التي يصعب العثور عليها في زمن السرعة والضغط.
ومع كل لمسة، ومع كل تسديدة، ومع كل تمريرة، يثبت زيزو أنه ليس مجرد لاعب مهاري فحسب، بل هو بطل حقيقي في عالم الرياضة.
زيزو هو الجناح الذي لا يتوقف عن التحليق، هو الأسطورة التي تكتب حروف اسمها في تاريخ الكرة المصرية بحروف من ذهب. تحياتي الي عشاق الساحرة المستديرة؟