دونالد ترامب يحذر إيران: التخلي عن السلاح النووي أو مواجهة “رد قاسٍ”  

0 22٬031

كتب | محمود سعد  

تقرير جريدة الوطن اليوم خلال تصعيد جديد للتوترات بين الولايات المتحدة وإيران، حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الاثنين، طهران من “عواقب قاسية” إذا لم تتخل عن سعيها لامتلاك سلاح نووي. وأكد ترامب أن جميع الخيارات، بما في ذلك العمل العسكري، لا تزال مطروحة على الطاولة.

وجاءت تصريحات ترامب بعد الجولة الأولى من المحادثات النووية غير المباشرة التي عُقدت في سلطنة عمان، والتي وصفها الطرفان بأنها “إيجابية”. ومن المقرر أن تُعقد الجولة الثانية من هذه المفاوضات يوم السبت المقبل في روما .

وأشار ترامب إلى أن إيران تقترب من تطوير سلاح نووي، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تسمح بذلك. وأضاف أن إيران يجب أن تتخلى عن طموحاتها النووية، وإلا فإنها ستواجه “ردًا قاسيًا” قد يشمل توجيه ضربات عسكرية لمنشآتها النووية.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التوترات بين البلدين، وسط جهود دبلوماسية تهدف إلى التوصل إلى اتفاق نووي جديد. وأكد ترامب أنه يتوقع اتخاذ قرار سريع بشأن إيران، مشيرًا إلى أنه ناقش الأمر مع مستشاريه .

من جانبه، أشار وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث إلى أن الرئيس ترامب جاد للغاية في احتمال اللجوء للحل العسكري لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، معربًا عن أمله في عدم تطور الأمور إلى ذلك الحد .

وتبقى الأنظار متجهة نحو الجولة المقبلة من المحادثات في روما، والتي قد تحدد مسار العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران في الفترة القادمة.

وعندما سُئل ترامب عما إذا كان الرد المحتمل قد يشمل توجيه ضربات إلى منشآت نووية إيرانية أجاب قائلاً “بالتأكيد”.

وقال ترامب: “إيران قريبة جداً من الحصول على سلاح نووي لكن لن أسمح بذلك.. لا يمكن لإيران الحصول على سلاح نووي”. وتابع: “قد ألجأ إلى عمل صعب لمنع إيران من السلاح النووي”.

كما اعتبر الرئيس الأميركي أنه “يمكن لإيران أن تكون دولة عظيمة بشرط عدم امتلاك سلاح نووي”.

وقال ترامب إنه يعتقد أن إيران تؤخر عمداً التوصل إلى اتفاق نووي مع الولايات المتحدة. وأضاف ترامب للصحافيين، بعد لقاء المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف في سلطنة عمان يوم السبت بمسؤول إيراني كبير، “أعتقد أنهم (يسعون) لتضييع الوقت”.

وأجرت إيران والولايات المتحدة، السبت الماضي، محادثات غير مباشرة في العاصمة العمانية مسقط.

وصفت إيران والولايات المتحدة، اللتان لا علاقات دبلوماسية بينهما منذ العام 1980، مناقشات، السبت، بأنها “بناءة”، علماً أنها جرت بعد أسابيع من توجيه ترامب رسالة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي يدعو فيها إلى التفاوض مع التهديد باللجوء إلى عمل عسكري في حال رفض طهران.

ومن المقرر عقد جولة أخرى من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة بوساطة عمانية السبت الموافق 19 أبريل (نيسان) في روما، بحسب ما أكد وزير الخارجية الإيطالي أنتونيو تاياني.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إن الجولة المقبلة ستكون غير مباشرة كذلك وبوساطة عُمانية، مضيفاً أن المحادثات المباشرة “غير فعالة” و”غير مجدية”.

في العام 2018، خلال ولاية ترامب الأولى، انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران التي بدأت بعدها بالتراجع عن التزاماتها بموجب الاتفاق.

وفي أحدث تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية نشرت في فبراير (شباط) الماضي، قدرت الوكالة أن إيران تمتلك 274.8 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 بالمئة، وهو ما يتجاوز بكثير نسبة 3.67 بالمئة التي حددها اتفاق 2015، وبذلك صارت أقرب إلى عتبة 90 بالمئة المطلوبة للاستخدام في صنع السلاح النووي.

وأشارت الوكالة إلى أن إيران هي البلد الوحيد غير الحائز للسلاح النووي الذي يخصّب اليورانيوم بهذه المستويات مع الاستمرار في تكديس مخزون كبير من المواد الانشطارية.  وتنفي إيران باستمرار أن تكون تسعى لامتلاك السلاح النووي.

اترك تعليق