“دعوة شعبية بفـاقوس لتدوير الطبقة السياسية وصناعة نخبة جديدة” 

0 67٬152

كتب | حسن النجار   

في ظل التحديات السياسية والاقتصادية الراهنة، ومع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية البرلمانية المرتقبة لعام 2025، تتعالى الأصوات في مركز ومدينة فاقوس بمحافظة الشرقية للمطالبة بإعادة تدوير الطبقة السياسية التقليدية، والدفع بوجوه جديدة إلى ساحة العمل العام، تمتلك مقومات القيادة والتأثير الشعبي.

ويؤكد العديد من أبناء الدائرة أن مدينة فاقوس ليست مجرد مركز إداري، بل هي قاطرة سياسية لها تاريخ طويل في إنجاب القيادات والمفكرين والسياسيين الوطنيين، ومن هذا المنطلق جاءت دعوة مجتمعية واسعة لعقد مؤتمر شعبي حاشد يضم رموز العائلات والقيادات الشبابية والخبراء، من أجل إعادة ترتيب أوراق المشهد الانتخابي واختيار المرشحين المحتملين وفق معايير الكفاءة والتمثيل الحقيقي للمواطنين.

مطالب شعبية بإنتاج نخبة جديدة 

ويطالب المواطنون بإفساح المجال لقيادات جديدة من الطبقات البسيطة، وأصحاب الفكر غير النمطي، ممن يتمتعون بالكاريزما والقدرة على الإقناع، ويمتلكون رؤية تنموية واضحة لصالح الدائرة، مؤكدين أن “دائرة فاقوس ولادة بالقامات السياسية، ويجب أن تظل في موقعها القيادي على خارطة محافظة الشرقية”.

وتركز الدعوة على أهمية بناء رأي عام محلي واعٍ ومشارك في عملية اختيار المرشحين، بدلاً من ترك الساحة لسيطرة أصحاب المصالح الضيقة أو شبكات المصالح العائلية، وذلك دعمًا لمسيرة الدولة المصرية في ترسيخ أسس الاستقرار والأمن، وتحقيق تنمية حقيقية يشعر بها المواطن في الشارع.

"دعوة شعبية بفـاقوس لتدوير الطبقة السياسية وصناعة نخبة جديدة" 
“دعوة شعبية بفـاقوس لتدوير الطبقة السياسية وصناعة نخبة جديدة”

فاقوس.. دائرة ذات ثقل سياسي وانتخابي 

ويُشار إلى أن دائرة فاقوس تُعد من أكبر الدوائر الانتخابية في محافظة الشرقية، من حيث عدد الناخبين والقرى التابعة، ما يجعلها ذات وزن ثقيل في أي استحقاق ديمقراطي، ويمنحها موقعًا متقدمًا في معادلة التأثير النيابي.

ويأمل المواطنون أن يُفضي هذا الحراك الشعبي إلى إحداث نقلة نوعية في تمثيل الدائرة برلمانيًا، بما يعكس طموحاتهم في تحسين الخدمات، والارتقاء بالمرافق، وتعزيز الرقابة على الأجهزة التنفيذية، وصناعة قيادات سياسية حقيقية قادرة على التفاعل مع قضايا الناس.

جريدة “الوطن اليوم” تدعم صوت الشارع 

ومن جانبها، تتابع “جريدة الوطن اليوم” هذا الحراك الشعبي باهتمام بالغ، وتضم صوتها لصوت أبناء فاقوس في ضرورة خلق نخبة جديدة فاعلة من قلب الشارع المصري، تُمثل مصالح الناس وتشارك القيادة السياسية في بناء مستقبل وطن قوي وآمن ومستقر.

إن الدعوة لتجديد الدماء السياسية ليست ترفًا، بل ضرورة وطنية لحماية المسار الديمقراطي، وصيانة كرامة المواطن، وتحقيق العدالة في التمثيل البرلماني.

اترك تعليق