أزمة طفح مجاري تهدد الصالحية القديمة.. والأهالي يستغيثون بمحافظ الشرقية 

الشرقية – كتب | احمد ابراهيم  

في استغاثة شعبية غاضبة، وجّه أهالي الصالحية القديمة التابعة لمركز ومدينة فاقوس بمحافظة الشرقية، نداءً عاجلاً إلى معالي محافظ الشرقية ورئيس مجلس المدينة،

للتدخل الفوري لإنقاذ المنطقة من كارثة بيئية وصحية متفاقمة بسبب طفح خزانات الصرف الصحي في الشوارع، الناتج عن تعنت سائقي جرارات الكسح وتقاعسهم عن أداء دورهم الحيوي في تفريغ الخزانات رغم التكرار المستمر للشكاوى.

وتعود جذور الأزمة إلى أن المياه الجوفية في الصالحية القديمة قريبة جداً من سطح الأرض – على عمق لا يتجاوز 50 سنتيمترًا – ما يجعل المنطقة بحاجة دائمة لتدخلات عاجلة ومنظمة لكسح المياه، خصوصًا مع غياب شبكة صرف صحي رسمية حتى اليوم.

شكاوى بلا استجابة 

رغم تقدم عدد من المواطنين بشكاوى لرئيس الوحدة المحلية بالمنطقة، فإن غياب التفاعل الفوري، واستغلال بعض سائقي الجرارات للوضع وفرضهم رسوماً غير مبررة أو رفضهم تقديم الخدمة، فاقم من معاناة الأهالي.

وأكد الحاج محمد إبراهيم فطاير، أحد ممثلي الظهير الشعبي بالمنطقة، أن:  “الصالحية القديمة أصبحت منطقة منسية، محرومة من أغلب الخدمات الأساسية، واليوم نغرق في مياه الصرف بسبب تجاهل المسئولين. نعيش مأساة حقيقية لا تليق بمواطنين في القرن الحادي والعشرين”.

خدمات غائبة 

ويشكو المواطنون من أن الصالحية ما زالت تُعامل كقرية بدائية، رغم كونها منطقة قديمة وذات كثافة سكانية، حيث تفتقر إلى الخدمات الإدارية والمرافق الحيوية مثل الصرف الصحي وخدمات النظافة والتطوير الحضري.

وطالب الأهالي في استغاثتهم أن يكون هناك تحرك فوري من المحافظة، بإرسال لجان معاينة، وتحقيق عاجل في شكاوى المواطنين ضد تعنت سائقي الجرارات، وتفعيل منظومة منظمة للكسح مدعومة من الدولة لحين إدخال الصرف الصحي، وتوفير معاملة كريمة تليق بسكان المنطقة.

جريدة “الوطن اليوم” تُضم صوتها إلى صوت المواطنين، وتناشد الجهات المختصة في محافظة الشرقية بسرعة التدخل، حفاظًا على صحة وكرامة المواطنين، وإنقاذ الصالحية القديمة من هذه الكارثة البيئية.