كتب | محمد طلعت
أبلغت إسرائيل الولايات المتحدة رسمياً بأنها تتجه نحو تعميق عمليتها العسكرية في قطاع غزة، مؤكدة عدم وجود فرص للتوصل إلى صفقة في الوقت الراهن، وفق ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية، الأربعاء.
وقالت الهيئة إن تل أبيب أبلغت واشنطن بأنها ماضية في توسيع الهجوم على غزة رغم التنديدات الدولية، فيما يلتقي الوزير رون ديرمر في لندن مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف لبحث إمكانية استئناف المفاوضات بشأن إطلاق سراح الرهائن وإنهاء الحرب.
في الوقت ذاته، يجري مسؤولون قطريون محادثات منفصلة في لندن مع المبعوث الأميركي، وسط جهود واشنطن لإعادة الدوحة إلى دور الوساطة بعد الأزمة التي أحدثتها الغارة الإسرائيلية على قيادات من حماس في قطر. وأكدت مصادر مطلعة أن الأميركيين يحثون إسرائيل على اتخاذ خطوات لتخفيف التوتر مع الدوحة.
ميدانياً، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بتصعيد غير مسبوق إذا لم تستجب حماس لشروط إسرائيل، قائلاً: “إذا لم تُفرج حماس عن المختطفين وتتجرد من سلاحها، فإن غزة ستُدمّر وتتحول إلى نصب تذكاري لمرتكبي جرائمها”، على حد وصفه.
وأعلن الجيش الإسرائيلي إقامة “مسار انتقال مؤقت” لخروج سكان غزة من المدينة، بعد أن كثف قصفه الذي استهدف أكثر من 150 هدفاً منذ مطلع الأسبوع، مؤكداً توسيع عملياته البرية للسيطرة على المدينة.
من جانبها، خلصت لجنة تحقيق دولية مستقلة تابعة للأمم المتحدة إلى أن إسرائيل ترتكب “إبادة جماعية” في القطاع منذ اندلاع الحرب المستمرة منذ قرابة عامين، في وقت يواجه فيه أكثر من مليون نسمة أوضاعاً إنسانية كارثية.
وأشارت التقديرات إلى أن أكثر من 350 ألف فلسطيني نزحوا من مدينة غزة خلال الأيام الأخيرة، فيما يصر كثيرون على البقاء لغياب أماكن آمنة يلجأون إليها.
