الشؤون السياسية الدولية – كتب | محمد حجازى
أكد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، أن إسرائيل تمثل “ورماً سرطانياً خطيراً وقاتلاً في المنطقة”، مشدداً على ضرورة “اقتلاعه من جذوره”، مضيفاً: “وسيتم ذلك عاجلاً أو آجلاً”.
جاء ذلك في تصريحات نارية أطلقها خامنئي يوم السبت، تزامناً مع تصاعد التوترات الإقليمية عقب زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى السعودية ودول الخليج، والتي أثارت ردود فعل واسعة في طهران.
وأوضح خامنئي أن “مصدر الفساد والحروب والخلافات في المنطقة هو الكيان الصهيوني”، مشيراً إلى أن بعض التصريحات التي أُطلقت خلال زيارة ترامب “لا تستحق الرد، لمستواها المتدني”، معتبراً أن الخطاب الأميركي “يشكل مصدر إحراج للمتحدث نفسه وللشعب الأميركي”.
واتهم المرشد الإيراني واشنطن باستخدام “القوة للقتل والتدمير، لا من أجل السلام كما تدعي”، مضيفاً: “رغم كذبهم وعدوانهم، سنواصل تعزيز قدراتنا الدفاعية، ونزيد من قوتنا كل يوم”.
وفي سياق متصل، نقلت شبكة “NBC News” الأميركية عن مصادر مطلعة وجود حالة من القلق المتزايد في إسرائيل من إمكانية عقد ترامب اتفاقًا نوويًا سريعًا مع طهران، في ظل ما وصفته بـ”تأثير متنامٍ للقادة العرب على قراراته”.
وأشارت الشبكة إلى أن الزيارة كشفت “فتورًا في العلاقة بين ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو”، مؤكدة أن الأخير بدا “معزولًا أكثر من أي وقت مضى”، وسط مخاوف إسرائيلية حيال الأمن القومي، والتهديدات القادمة من إيران، وسيناريوهات الحرب في غزة وسوريا.
وتعكس التصريحات المتبادلة والتحركات الإقليمية المتسارعة حجم التوترات في المنطقة، وتسلط الضوء على التحالفات والتحفظات التي تعيد رسم مشهد الشرق الأوسط في ظل المتغيرات الجيوسياسية.
About The Author
