غارة إسرائيلية تستهدف مبنى الطوارئ بمجمع ناصر الطبي وتسفر عن شهداء وجرحى
كتبت | سحر ابراهيم
في تصعيد جديد يهدد ما تبقى من المنظومة الصحية في قطاع غزة، شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي غارة جوية على مبنى الاستقبال والطوارئ داخل مجمع ناصر الطبي في خان يونس،
ما أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى بين صفوف المدنيين، إلى جانب اندلاع حريق هائل في المبنى المستهدف، وفقًا لما أفادت به وسائل إعلام فلسطينية ومراسل “القاهرة الإخبارية”.
وتأتي هذه الغارة ضمن سلسلة هجمات مكثفة تشنها إسرائيل على جنوب القطاع، حيث أشارت مصادر ميدانية إلى أن جيش الاحتلال نسف عددًا من العقارات السكنية شرق مدينة غزة،
في الوقت الذي تشن فيه الطائرات الحربية غارات عنيفة على المنطقة الفاصلة بين خان يونس ورفح، ما يزيد من معاناة السكان المدنيين الذين يعيشون في ظروف إنسانية بالغة القسوة.
وتُعد هذه ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها مجمع ناصر، حيث سبق لقوات الاحتلال أن قصفت أقسامًا حيوية داخل المجمع، من بينها قسم الجراحة، مما أدى إلى تدمير أجزاء مهمة وتعطيل تقديم الخدمات الطبية الأساسية.
ويخدم مجمع ناصر الطبي ما بين 700 إلى 800 ألف مواطن في جنوب قطاع غزة، ويُعتبر آخر أعمدة النظام الصحي في المنطقة، خاصة بعد خروج مجمع الشفاء الطبي عن الخدمة نتيجة القصف الإسرائيلي المتكرر.
من جهتها، أكدت مصادر طبية أن الطواقم في مجمع ناصر تواصل العمل في ظروف شديدة الخطورة ونقص حاد في المعدات والأدوية، وسط قلق متزايد من تكرار الاستهدافات التي قد تؤدي إلى انهيار الخدمات الصحية بالكامل.
ويُعد استهداف المنشآت الطبية انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يُلزم أطراف النزاع بحماية المستشفيات والطواقم الطبية وتسهيل عملها في رعاية المدنيين.