الشرقية – كتب |حسن النجار
مع إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات فتح باب الترشح لانتخابات مجلس النواب 2025، بدأت جريدة “الوطن اليوم” جولاتها الاستطلاعية داخل محافظات مصر، وكان لمحافظة الشرقية، وتحديدًا مركز ومدينة فاقوس، نصيب كبير من الاهتمام، في ظل ما تشهده الدائرة من حراك سياسي مبكر واهتمام جماهيري واسع.
وفي جولة ميدانية لفريق الجريدة بمركز فاقوس، التقينا بالإعلامي المعروف محمد عبد الصبور، مراسل قطاع النيل للأخبار بالتلفزيون المصري،
الذي أكد أن دائرة فاقوس بعد التقسيم الجديد أصبحت تشمل ثلاثة مراكز كبرى: فاقوس، وأولاد صقر، وكفر صقر، مما يجعل المعركة الانتخابية القادمة أكثر شراسة وتعقيدًا من أي وقت مضى.
وأوضح عبد الصبور أن عددًا من المرشحين الذين أبدوا نية خوض الانتخابات في البداية، تراجعوا بعد إعلان تقسيم الدوائر، معتبرين أن المنافسة في ثلاث مراكز دفعة واحدة تحتاج إلى إمكانيات سياسية وشعبية ضخمة، وهو ما لا يتوفر لدى جميع الراغبين في الترشح.
وأضاف: “المقعد النيابي في 2025 لن يكون سهلًا، فالدائرة كبيرة، والمطالب كثيرة، والأوضاع الإقليمية والدولية تفرض على النائب القادم أن يكون رجل مرحلة بحق، يتحمل مسؤولية تمثيل الناس ويملك رؤية وطنية صادقة”.
وأكد عبد الصبور أن مركز فاقوس وحده يضم 16 من الوحدات المحلية الكبرى، وهو ما يعكس ضخامة الكتلة السكانية وتعقيد الملفات الخدمية من صحة وتعليم ومرافق وبنية تحتية، مطالبًا بأن يكون ممثل الدائرة في البرلمان القادم على قدر المسؤولية.
كما رصدت الجريدة آراء عدد من الشباب الذين أكدوا أن الانتخابات هذه المرة لن تشبه أي انتخابات سابقة، حيث تتطلع الأجيال الجديدة إلى نائب فعّال، يتحرك على الأرض، ويطرح حلولًا واقعية، في ظل ما وصفوه بـ”مرحلة مفصلية” تمر بها الدولة المصرية وسط اشتعال الوضع الإقليمي، وعلى رأسه القضية الفلسطينية.
واختتم عدد من الأهالي حديثهم بالتشديد على أن دائرة فاقوس في الانتخابات المقبلة تحتاج إلى نائب “يشبه الناس”، يعيش بينهم ويشعر بهم، وليس مجرد وجه إعلامي أو اسم تقليدي في السباق الانتخابي.