الشؤون السياسية الدولية – كتبت | سحر ابراهيم
في تصريح مفاجئ، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الجمعة، إنه يتوقع التوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال أسبوع، مؤكداً أن المفاوضات بشأن التهدئة تشهد تقدماً ملحوظاً.
جاء ذلك خلال فعالية عقدت في البيت الأبيض للاحتفال باتفاق السلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، حيث أشار ترامب إلى أنه أجرى اتصالات مع أطراف فاعلة تسعى لوقف الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس”، مشيراً إلى أن التطورات الأخيرة تمنح أملاً بقرب التوصل إلى اتفاق شامل.
وتداولت وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها صحيفة “إسرائيل هيوم”, معلومات تفيد بأن ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو أجريا محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، تم خلالها التوصل إلى تفاهمات مبدئية لوقف العمليات العسكرية في غزة خلال أسبوعين.
وبحسب التسريبات، يشمل الاتفاق إطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى “حماس”، مقابل ضمانات بخروج قيادات الحركة من غزة إلى دول أخرى، ضمن تسوية أوسع تهدف إلى إنهاء الحرب وتثبيت التهدئة في المنطقة.
كما يتضمن الاتفاق بنداً ينص على استعداد إسرائيل للنظر في حل الدولتين، شريطة تنفيذ إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية، بينما ستعترف واشنطن بممارسة إسرائيل بعض أشكال السيادة في مناطق بالضفة الغربية، ضمن صفقة تشمل أيضاً توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية مع دول جديدة، من بينها سوريا.
من جهته، دعا زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، إلى صفقة تبادل رهائن مقابل إنهاء الحرب، واصفاً استمرار العمليات العسكرية في غزة بـ”عديم الجدوى”.
بدورها، أعلنت “حماس” استعدادها لإطلاق بقية الرهائن في إطار اتفاق متكامل لوقف الحرب، فيما تصر الحكومة الإسرائيلية على استكمال حملتها العسكرية حتى يتم نزع سلاح الحركة بالكامل وتفكيك بنيتها التحتية، وهو ما ترفضه حماس بشدة.
يُذكر أن الحرب اندلعت عقب هجوم شنّته “حماس” على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل 1200 شخص وأسر 251 آخرين، حسب الرواية الإسرائيلية، بينما أدى الرد الإسرائيلي إلى مقتل أكثر من 56 ألف فلسطيني، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة، إلى جانب كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وتواجه إسرائيل اتهامات بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية، تنظر فيها محكمتا العدل والجنائية الدوليتين، بينما تنفي تل أبيب هذه الاتهامات بشكل قاطع.
✍️ جريدة الوطن اليوم الإخبارية — معكم على مدار الساعة