بقلم حسن النجار: الأهلي يصدم جماهيره ويودع حلم المونديال مبكرًا
الكاتب الصحفي والمفكر السياسي حسن النجار
بقلم | حسن النجار
أحبط النادي الأهلي جماهيره بخسارة موجعة أمام فريق بالميراس البرازيلي، في لقاء قد يُعد الأسوأ أداءً للفريق الأحمر منذ سنوات طويلة، إذ ظهر اللاعبون بلا روح أو شكل أو تنظيم يُذكر،
في أداء باهت لا يرقى لطموحات الجماهير العاشقة. وبهذه النتيجة، أصبح خروج الأهلي من بطولة كأس العالم للأندية أقرب من أي وقت مضى، خاصة في ظل نتائج باقي المجموعة، وعلى رأسها مباراة إنتر ميامي وبورتو.
سافر الأهلي إلى الولايات المتحدة وسط صخب إعلامي واحتفاء جماهيري ضخم، مع آمال عريضة بمشاركة تليق باسم القلعة الحمراء في بطولة تضم نخبة أندية العالم.
وكان التفاؤل كبيرًا بفضل الصفقات الجديدة التي ضمها النادي مثل زيزو وتريزيجيه وبن رمضان، إلى جانب المدرب الإسباني خوسيه ريبييرو، الذي بدأ للتو مسيرته مع الفريق.
لكن صدمة جماهير الأهلي كانت قوية، فبدلاً من الأداء المشرف، خسر الفريق بثنائية أمام بالميراس، وظهر مفككًا وعاجزًا عن مجاراة إيقاع المباراة، مما أدى إلى تراجع فرصه في التأهل. خيبة الأمل الأكبر كانت من الصفقات الجديدة التي خذلت التوقعات،
رغم ملايين الدولارات التي دفعها النادي لإبرامها، إضافة إلى المدرب الجديد الذي لم يتح له الوقت الكافي لفهم الفريق وتطبيق أفكاره.
الانتقادات لم تقتصر على اللاعبين والمدرب فقط، بل طالت مجلس إدارة النادي الذي أصر على تعيين مدرب جديد قبل أيام معدودة من البطولة، وهو قرار غير مدروس، خاصة أن أي مدرب يحتاج لفترة لا تقل عن شهرين لتقييم الفريق وتطويره، مما يجعل الحكم على ريبييرو في هذه المرحلة أمرًا غير منصف
أداء الأهلي في البطولة كشف أيضًا عن خلل كبير في توازن الفريق، فبينما تكدست الأسماء الهجومية، يعاني الدفاع من ضعف واضح في المستوى، سواء على صعيد قلوب الدفاع أو الأظهرة،
في ظل غياب أي دعم نوعي لهذا الخط الحيوي. ويبدو أن إدارة الأهلي ركزت فقط على الصفقات الرنانة دون دراسة حقيقية لاحتياجات الفريق، وهو ما يضع علامات استفهام كبيرة حول استراتيجية التعاقدات، ويدق ناقوس الخطر بأن الفريق يسير في طريق التراجع بدل التقدم.
ختامًا، ورغم صعوبة الموقف، تبقى الفرصة متاحة لمراجعة الحسابات سريعًا قبل أن تتعمق الجراح، فالأهلي نادٍ كبير وتاريخه لا يحتمل الوقوع في فخ العشوائية والتجريب.
