ضغوط أمريكية على إسرائيل لإنهاء حرب غزة وسط تمسك حماس بالهدنة الدائمة
كتب| حسن النجار
كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، سيخضع هذا الأسبوع لضغوط كبيرة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب خلال زيارته إلى واشنطن،
بهدف دفع إسرائيل نحو إبرام اتفاق يضع حداً للحرب في غزة ويؤدي إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين المتبقين.
وبحسب ما نقله مسؤول أميركي ودبلوماسي عربي للصحيفة، فإن الولايات المتحدة تسعى لإقناع إسرائيل بإرسال وفد إلى القاهرة لاستكمال التفاهمات العالقة، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رفض ذلك، مفضلاً التباحث مع الجانب الأميركي أولاً قبل استئناف المحادثات غير المباشرة برعاية مصرية.
وتتمحور نقطة الخلاف الجوهرية في إصرار حماس، بدعم من الوسطاء العرب، على إنهاء دائم للعمليات العسكرية، بينما تطالب إسرائيل بهدنة مؤقتة تتيح لها خيار استئناف القتال مستقبلاً.
كما تطالب حماس بعودة نظام توزيع المساعدات الإنسانية إلى آلياته السابقة أو إنشاء آلية جديدة بديلة لما يعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية” المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة،
والتي تتهمها الحركة بالتحكم في توزيع المساعدات بطريقة غير عادلة، في حين تتهم إسرائيل حماس بالاستيلاء على تلك المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة بشدة.
وكان مئات الفلسطينيين قد سقطوا برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية، في مواقع وصفتها منظمات دولية بأنها “أفخاخ موت”.
الوسطاء العرب، الذين سعوا لعقد جولة مفاوضات جديدة في القاهرة، تلقوا رداً مخيباً عقب اجتماع حكومي إسرائيلي رفيع عُقد ليل الأحد، وانتهى دون أي قرارات بشأن المشاركة في المحادثات.
وبحسب دبلوماسي عربي، فقد كان من المقرر أن يشارك الوفد الإسرائيلي في اجتماع في الدوحة يوم 13 يونيو لمناقشة مبادرة مصرية-قطرية تقترح صيغة توافقية بين العرض الأميركي ورد حماس،
لكن إسرائيل شنت بدلاً من ذلك هجوماً على إيران فجر اليوم نفسه، وأبلغت الوسطاء لاحقاً بتجميد المحادثات مؤقتاً بسبب تركيزها على “تحييد التهديد النووي والصاروخي الإيراني”.
وبعد إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران في 22 يونيو، أعاد ترامب التأكيد على رغبته في إنهاء الحرب في غزة، وهو ما أبلغه لنتنياهو بشكل مباشر، وفقاً لما ذكره المصدران.