غارات إسرائيلية على جنوب لبنان تقتل امرأة وتصيب 20 وتفجر استنكاراً رسمياً 

0 56٬068

تقارير عالمية – كتب| محمود سعد   

قُتلت امرأة وأصيب 20 آخرون، اليوم الجمعة، في سلسلة غارات جوية إسرائيلية استهدفت مناطق عدة في جنوب لبنان، بينها مدينة النبطية، في تصعيد عسكري جديد أثار موجة استنكار لبنانية رسمية، وسط استمرار خروقات اتفاق وقف إطلاق النار المبرم منذ نوفمبر الماضي.

وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن طائرة مسيّرة إسرائيلية قصفت شقة سكنية داخل أحد المباني في النبطية، ما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة 13 شخصًا بجروح متفاوتة، بحسب أحدث حصيلة أصدرتها وزارة الصحة اللبنانية ونقلتها وكالة “فرانس برس”.

وفي الوقت ذاته، نفذ الطيران الإسرائيلي غارات جوية عنيفة استهدفت أحراجًا ومناطق محيطة، مستخدمًا صواريخ ارتجاجية أحدثت دويًا هائلًا، ما تسبب في إصابة 7 مواطنين بجروح.

الجيش الإسرائيلي أعلن بدوره أن غاراته طالت “موقعًا كان يُستخدم لإدارة أنظمة النيران والحماية لحزب الله” في منطقة الشقيف، مدعيًا أن الموقع جزء من مشروع تحت الأرض سبق أن دُمّر في هجمات سابقة، وأن هناك محاولات لإعادة إعماره. واعتبر الجيش أن ذلك يمثل “خرقًا صارخًا للتفاهمات القائمة”، متوعدًا بعدم التسامح مع ما وصفه بـ”البنى التحتية الإرهابية”.

الهجوم الإسرائيلي قوبل بإدانة شديدة من مسؤولين لبنانيين، حيث اعتبر رئيس الجمهورية جوزاف عون أن “إسرائيل تواصل تجاهل القرارات والدعوات الدولية لوقف التصعيد، ما يستدعي تحركًا فاعلًا من المجتمع الدولي لوقف الاعتداءات”. من جهته، قال رئيس الوزراء نواف سلام إن الغارات “تنتهك السيادة اللبنانية وتمثل تهديدًا للاستقرار الذي نسعى إلى الحفاظ عليه”.

وفي سياق متصل، استهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية، الخميس، دراجة نارية كان يقودها عنصر من حزب الله في محيط بلدة بيت ليف، ما أدى إلى مقتله. كما قصفت مسيّرة أخرى جرافة صغيرة بين بلدتي برعشيت وشقرا، وأصيب مدني بجروح خطيرة جراء القصف.

وشهدت المنطقة حادثًا آخر صباح الخميس، إذ اقتحمت قوة إسرائيلية قرية حولا الحدودية وزرعت ألغامًا داخل منزل يعود لأحد عناصر حزب الله، قبل أن تقوم بتفجيره، بحسب شهود عيان.

وتواصل إسرائيل تنفيذ غارات متفرقة في جنوب وشرق لبنان وضاحية بيروت الجنوبية، رغم سريان وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر الماضي. وتشير أرقام وزارة الداخلية اللبنانية إلى سقوط ما لا يقل عن 190 قتيلًا و485 جريحًا جراء الغارات الإسرائيلية منذ بدء سريان الاتفاق.

وقد رفعت وزارة الخارجية اللبنانية طلبًا إلى الأمم المتحدة لتمديد ولاية قوات “اليونيفيل” في الجنوب خلال شهر أغسطس المقبل، فيما شدد الرئيس عون، خلال لقائه وفدًا عسكريًا بريطانيًا، على “أهمية بقاء هذه القوات كونها ركيزة لحفظ الأمن والاستقرار على الحدود الجنوبية”،

مؤكدًا التزام الجيش اللبناني بتطبيق قرار الدولة في ما يخص حصرية السلاح ومنع المظاهر المسلحة في المناطق التي ينتشر فيها جنوب الليطاني.

اترك تعليق