مجلس الشيوخ يُبقي صلاحيات الحرب بيد ترامب رغم تهديد إيران
كتب| محمود سعد
في تحدٍ جديد للمحاولات الديمقراطية لتقييد سلطات الرئيس الأميركي، رفض مجلس الشيوخ، الذي يهيمن عليه الجمهوريون، يوم الجمعة، مشروع قرار يهدف إلى منع الرئيس دونالد ترامب من اتخاذ إجراءات عسكرية إضافية ضد إيران دون الحصول على تفويض من الكونغرس.
وجاء التصويت على القرار، الذي قدمه السيناتور الديمقراطي تيم كين عن ولاية فرجينيا، بأغلبية 53 صوتًا مقابل 47، ما يعني سقوط المشروع الذي كان يسعى لتأكيد أن أي تصعيد عسكري ضد طهران يتطلب موافقة الكونغرس أولاً.
وجاء التصويت منقسمًا إلى حد كبير بين الحزبين، حيث صوّت الجمهوري راند بول لصالح القرار إلى جانب الديمقراطيين، بينما خالف السيناتور الديمقراطي جون فيترمان موقف حزبه وصوّت ضد القرار، في دعم واضح للرئيس ترامب.
وبرر المعارضون إسقاط القرار بقولهم إن الضربة الأميركية ضد إيران كانت محدودة وتندرج ضمن صلاحيات الرئيس كقائد أعلى للقوات المسلحة، وليست إعلانًا لحرب طويلة الأمد.
وجاء هذا التطور بعد تصريحات نارية للرئيس ترامب، هدد فيها بتوجيه ضربات جديدة لإيران إذا استمرت في تخصيب اليورانيوم لمستويات تتيح تصنيع أسلحة نووية، مؤكدا أنه “بلا شك، سيقصف إيران مجددًا إذا دعت الحاجة”.
وفي مؤتمر صحفي عقده بالبيت الأبيض، صرّح ترامب بأن الغارات الأميركية الأخيرة كانت ناجحة، مؤكدًا: “حققنا أهدافنا بدقة، ودمرنا 3 منشآت نووية، ومنعنا إيران من امتلاك سلاح نووي”.
وعن اتفاق وقف إطلاق النار الأخير بين إيران وإسرائيل، قال ترامب: “كانت اللحظة المناسبة لإنهاء الحرب”، مشيرًا إلى أن طهران أبدت رغبة في التفاوض، دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وأكد ترامب دعمه لحق الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أو أي جهة محايدة وموثوقة، في إجراء عمليات تفتيش كاملة داخل إيران، لضمان عدم استمرار البرنامج النووي الإيراني في طريقه نحو التسلح.
وأضاف خلال لقائه مع وزيري خارجية رواندا والكونغو الديمقراطية: “كان أسبوعًا ناجحًا بالنسبة لنا. ضربنا أهداف إيران بدقة، وأرسلنا رسالة واضحة بشأن خطوطنا الحمراء”.