نتنياهو يسعى لاتفاق أمني مع سوريا برعاية أمريكية وسط تحركات دبلوماسية
الشؤون السياسية الدولية – كتبت | عزة كمال
كشف موقع “أكسيوس” الأميركي، اليوم الأربعاء، نقلاً عن مسؤول إسرائيلي، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من مبعوث الرئيس الأميركي إلى سوريا، توم باراك، التوسط لإطلاق مفاوضات مع دمشق، بهدف التوصل إلى اتفاق أمني يتبعه اتفاق سلام شامل.
وأوضح المسؤول أن نتنياهو يطمح إلى تحديث اتفاقية فك الاشتباك الموقعة عام 1974، عبر إدخال تعديلات عليها، تمهيداً لتوقيع اتفاقية سلام كاملة مع الجانب السوري.
وذكر المصدر أن توم باراك أبلغ الجانب الإسرائيلي بأن الرئيس السوري أحمد الشرع منفتح على مناقشة اتفاقيات جديدة مع إسرائيل.
وفي مايو الماضي، صرّح الشرع، خلال لقائه بالرئيس الفرنسي في قصر الإليزيه، بأن هناك محادثات غير مباشرة تجري بين دمشق وتل أبيب عبر وسطاء، بهدف تهدئة الأوضاع ومنع التصعيد.
من جانبه، أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقب لقائه مع الشرع، إلى أن الرئيس السوري لا يمانع في تطبيع العلاقات مع إسرائيل، لكن هذا المسار “يحتاج إلى وقت”. الشرع لم يعلّق بشكل مباشر، لكنه شدد على التزامه باتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974، الذي أنشأ منطقة عازلة في الجولان تحت إشراف الأمم المتحدة.
وكانت جريدة الوطن اليوم قد نقلت عن مسؤول إسرائيلي الشهر الماضي، أن لقاءات سرية جرت بين مسؤولين إسرائيليين وممثلين عن الإدارة السورية الجديدة، بوساطة تركية، ووصفت الأجواء بـ”الإيجابية”.
وأشار إلى أن دمشق قدّمت بادرة حسن نية من خلال تسليم مجموعة من مقتنيات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، في خطوة قابلتها إسرائيل بالترحيب، وسط توقعات بتطورات دبلوماسية محتملة في هذا الملف.