كتب| محمد طلعت
جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، رفض بلاده لأي مساعٍ لتقسيم سوريا أو المساس بوحدتها الجغرافية والاجتماعية، مؤكداً حرص أنقرة على الحفاظ على التركيبة المتعددة الثقافات في الجارة الجنوبية.
وقال أردوغان، في مؤتمر صحفي أعقب اجتماعاً لمجلس الوزراء: “تركيا لن تسمح بأي ضرر يمس وحدة الأراضي السورية أو نسيجها المجتمعي المتنوع”، مضيفاً أن هناك محاولات مستمرة لعرقلة الهدنة التي ساهمت أنقرة في تحقيقها داخل سوريا.
وفي تصعيد لافت، أشار الرئيس التركي إلى أن “إسرائيل لا تريد السلام في سوريا، وتستخدم أبناء الطائفة الدرزية كورقة ضغط لفرض أجندتها”، متهماً تل أبيب بتخريب التهدئة عبر تدخلاتها المتكررة.
وأكد أردوغان ثقته في أن “الموقف القوي للرئيس السوري أحمد الشرع سيسهم في تجاوز هذه المرحلة الحساسة”، كاشفاً عن محادثات سابقة أجراها مع الشرع بشأن القصف الإسرائيلي على دمشق.
وكانت العاصمة السورية قد تعرضت، الأربعاء، لغارات إسرائيلية عنيفة استهدفت مواقع حساسة بينها مجمع وزارة الدفاع والقصر الرئاسي، إلى جانب هجمات طالت مناطق في السويداء وجنوب البلاد.
وتأتي هذه التطورات بعد مواجهات دامية شهدتها السويداء بين فصائل محلية وعشائر، أدت إلى مقتل أكثر من 100 شخص، ما دفع القوات الحكومية إلى دخول المدينة ذات الغالبية الدرزية، لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع وجهاء المنطقة.
وفي السياق ذاته، أكد مسؤولون إسرائيليون أن هناك تنسيقاً سابقاً تم مع الجيش السوري بشأن عدم استخدام الأسلحة الثقيلة في السويداء، متهمين دمشق بـ”خرق التفاهمات”. وشددت إسرائيل على أنها “لن تسمح بأي حشد عسكري بالقرب من حدودها الجنوبية مع سوريا”.
معلومات عن الكاتب
