كتبت | مني السباعي
كشفت قناة “كان” الإسرائيلية، الجمعة، عن خطة عسكرية جديدة عرضتها المؤسسة الأمنية على القيادة السياسية في إسرائيل، تهدف إلى تعميق تقسيم قطاع غزة وفرض مزيد من الحصار، بهدف إنهاك حركة “حماس” وسكان القطاع في آنٍ واحد.
وبحسب مصادر سياسية نقلت عنها القناة، فإن الخطة تتضمن تنفيذ توغلات واسعة في مناطق مختلفة من غزة، لتقسيمها إلى مناطق معزولة، وهو ما يُعد تحولاً في نهج المؤسسة الأمنية التي كانت تتحفظ سابقاً على عمليات موسعة في مناطق يُعتقد بوجود أسرى إسرائيليين فيها.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه مفاوضات تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل حالة من الجمود، حيث أعلنت تل أبيب والمبعوث الرئاسي الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، سحب فريقيهما من الدوحة للتشاور، وسط تقديرات بأن الحديث عن الخطة الجديدة يهدف إلى ممارسة ضغط إضافي على حماس.
ورغم ذلك، أكدت مصر وقطر في بيان مشترك أن تعليق المفاوضات جاء من أجل المشاورات وأن استئناف الحوار ما زال مطروحاً، مشيرتين إلى تحقيق بعض التقدم خلال الجولة الأخيرة التي استمرت ثلاثة أسابيع.
من جهته، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعاً أمنياً مصغراً لبحث تداعيات تعثر المفاوضات، كما أجرى اتصالاً مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي منح إسرائيل، وفقاً للقناة، “ضوءاً أخضر” لمواصلة عملياتها العسكرية في غزة.
وفي السياق ذاته، قال نتنياهو إن إسرائيل تبحث مع واشنطن بدائل محتملة لإعادة المحتجزين وإنهاء سيطرة حماس على القطاع، دون أن يكشف عن تفاصيل تلك البدائل.
ورغم التصعيد، أشار مصدر سياسي للقناة إلى أن الفجوات في المفاوضات “ليست كبيرة”، ما يترك الباب مفتوحاً أمام إمكانية التوصل إلى اتفاق خلال الأيام القليلة المقبلة.
معلومات عن الكاتب
