طهران – كتبت | عزة كمال
أعلنت إيران، اليوم السبت، أنها تدرس تفاصيل جديدة تمهيدًا لاحتمال استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأخير على منشآتها النووية في 13 يونيو الجاري.
وقال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، خلال لقائه ممثلي البعثات الدبلوماسية في طهران، إن بلاده تراجع حاليًا “الجدول الزمني، والمكان، والشكل، والمضمون، والضمانات المطلوبة” لأي حوار قادم، مؤكدًا أن استئناف المفاوضات مرهون بضمانات بعدم الاعتداء على إيران.
وشدد عراقجي على أن “أي اتفاق مستقبلي يجب أن يتضمن اعترافًا واضحًا بحق إيران في تخصيب اليورانيوم”، مضيفًا أن هذا الحق يمثل إنجازًا علميًا نابعًا من تضحيات العلماء الإيرانيين، ولن يتم التنازل عنه تحت أي ظرف.
كما أوضح أن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية “لم يتوقف، لكنه سيتخذ شكلاً جديدًا”، لافتًا إلى أن “كل طلبات الوكالة سيتم النظر فيها بشكل منفصل، مع مراعاة معايير السلامة والأمن القومي”. وبموجب القانون الإيراني الجديد، فإن أي عملية تفتيش مستقبلية ستتطلب موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي.
وحول احتمالات المفاوضات، أكد عراقجي أن “أي محادثات مستقبلية ستقتصر على البرنامج النووي فقط، ولن تشمل أي قضايا عسكرية أو دفاعية”، مشيرًا إلى أن “قدرات إيران الدفاعية خط أحمر ولن تكون محل تفاوض”.
وعن “آلية الزناد” المنصوص عليها في الاتفاق النووي لعام 2015، قال عراقجي إن استخدامها من قبل الدول الأوروبية الثلاث سيكون بمثابة نهاية لدور أوروبا في الملف النووي الإيراني، محذرًا من استمرار الضغوط الغربية ومحاولات فرض شروط إضافية.
وختم الوزير الإيراني بالتأكيد على أن “إيران كانت قادرة منذ سنوات على السعي لامتلاك السلاح النووي لو أرادت ذلك، لكن خيارها كان وسيبقى دائمًا الاستخدام السلمي للطاقة النووية”.
تابعوا جريدة الوطن اليوم على مدار الساعة لنقل الأحداث العربية والعالمية من موقع الحدث.