إسرائيل تقترح خريطة جديدة لانتشار قواتها خلال الهدنة بغزة
كتب| محمد حجازى
وتتابع جريدة الوطن اليوم عن كثب تطورات المفاوضات غير المباشرة الجارية في العاصمة القطرية الدوحة بين إسرائيل وحركة “حماس”، وسط خلافات جوهرية تعرقل التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن وقف إطلاق النار.
وفي تطور لافت، قدمت إسرائيل خريطة جديدة تعد الثالثة من نوعها لتمركز قواتها العسكرية داخل قطاع غزة، وذلك خلال فترة التهدئة المقترحة التي تمتد لـ60 يوماً. ووفقاً لما نقلته مصادر مطلعة لصحيفة “جيروزالم بوست”، فإن الخريطة الجديدة تتضمن “مرونة أكبر” بشأن إعادة تموضع القوات الإسرائيلية، خاصة في المناطق القريبة من الحدود المصرية بين ممرّي موراغ وفيلادلفيا.
وتقترح إسرائيل بموجب هذه الخطة تقليص وجودها العسكري إلى منطقة عازلة بعرض كيلومترين جنوب القطاع قرب مدينة رفح، بعد أن كانت تتمسك سابقاً بمنطقة عازلة بعرض 3 كيلومترات تشمل ممر موراغ أيضاً.
ورغم هذا التعديل، لا تزال حركة حماس تطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي إلى النقاط التي كان يتمركز بها قبل انهيار اتفاق الهدنة في مارس الماضي، ما يشكل نقطة خلاف رئيسية في المفاوضات الجارية.
ويُشار إلى أن موقف إسرائيل المتشدد حيال جنوب القطاع يرتبط، بحسب تقارير إعلامية، بخطة أعدّتها حكومة بنيامين نتنياهو لإقامة مخيم يضم مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين.
ولا تزال مسألة توزيع المساعدات الإنسانية، وآلية دخولها إلى القطاع، من الملفات الخلافية الأخرى التي تعرقل مسار المحادثات، فيما يواصل الوسطاء الدوليون جهودهم لتقريب وجهات النظر والوصول إلى اتفاق شامل يُنهي الحرب المستمرة منذ أشهر.
تابعونا في جريدة الوطن اليوم على مدار الساعة لتغطية مستمرة وتحليلات معمقة لمجريات الأحداث في الساحة العربية والدولية.
About The Author
