الزراعة وأكساد يطلقان مشروعات ذكية لمواجهة تغير المناخ وتعزيز الغذاء 

الزراعة وأكساد يطلقان مشروعات ذكية لمواجهة تغير المناخ وتعزيز الغذاء 

كتبت | هند مختار  

في خطوة استراتيجية لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة، شهد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين مركز البحوث الزراعية والمركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد)، لتنفيذ حزمة من المشروعات البحثية والتطبيقية لمواجهة التحديات المناخية وتحسين الإنتاجية الزراعية باستخدام أحدث التقنيات.

وقّع البروتوكول كل من الدكتور عادل عبدالعظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور نصر الدين العبيد، المدير العام لأكساد، بحضور قيادات من الوزارة ومنظمة أكساد، في إطار التزام الجانبين بتطوير حلول ذكية ومستدامة للزراعة في مصر.

وأكد الوزير فاروق أهمية هذا التعاون في دعم جهود الدولة لتحقيق الأمن الغذائي، مشيرًا إلى أن المشروعات الجديدة ستسهم في دعم المزارعين وتبني ممارسات زراعية أكثر مرونة واستدامة، خاصة في ظل التغيرات المناخية. وأوضح أن هذه الجهود تتماشى مع رؤية مصر 2030، التي تضع التنمية المستدامة في صميم استراتيجيتها الوطنية.

ومن جهته، أعرب الدكتور نصر الدين العبيد عن اعتزازه بالعلاقة المتينة مع وزارة الزراعة المصرية، مؤكدًا أن المشروعات المشتركة ستعزز من قدرة القطاع الزراعي المصري على الصمود في وجه التحديات البيئية، كما ستُحدث أثرًا ملموسًا على مستوى معيشة المزارعين ودعم الاقتصاد الوطني.

وتشمل المشروعات المشتركة تطوير أصناف من قمح الخبز قادرة على التكيف مع الملوحة والحرارة، خاصة في صعيد مصر، إلى جانب مشروعات لتحسين قدرة العدس والحمص على تحمل الجفاف باستخدام تقنيات النانو. كما يتضمن التعاون تطوير أصناف مقاومة من الفول البلدي، وتعزيز الزراعة الذكية في الوادي الجديد من خلال تراكيب محصولية مبتكرة.

ويشمل البروتوكول أيضًا مشروعًا لتحسين إنتاجية الماعز المحلي من خلال التهجين مع الماعز الدمشقي، بالاعتماد على تقنيات التلقيح الاصطناعي ونقل الأجنة، بالإضافة إلى تسجيل وإكثار بذور أصناف القمح الحديثة التي طورها مركز أكساد.

هذا التعاون يعكس التوجه الجاد نحو بناء قطاع زراعي أكثر مرونة واستدامة، قادر على التكيف مع المتغيرات المناخية وتحقيق الاكتفاء الغذائي الوطني.

معلومات عن الكاتب

اترك تعليقاً