ترامب يلتقي اليوم نتنياهو بالبيت الأبيض لبحث هدنة غزة وتحرير المحتجزين
الشؤون السياسية الدولية – كتب | حسن النجار
يستضيف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الإثنين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، في زيارة هي الثالثة لنتنياهو منذ عودة ترامب إلى السلطة قبل نحو ستة أشهر.
ويتصدر ملف غزة أجندة اللقاء، خاصة جهود التوصل إلى هدنة تمتد لـ60 يوماً، ومفاوضات تحرير المحتجزين.
وقد عبّر نتنياهو قبيل مغادرته إلى واشنطن عن ثقته بأن النقاش مع ترامب سيسهم في تسريع التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن وفد بلاده المفاوض في الدوحة لديه تعليمات واضحة بإبرام اتفاق ضمن الشروط التي وافقت عليها إسرائيل.
من جانبه، قال ترامب إنه يرى فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق مع حركة حماس خلال هذا الأسبوع، ما قد يؤدي إلى إطلاق عدد كبير من الرهائن، مشيراً إلى استعداده لضمان عدم تجدد القتال في غزة بعد انتهاء الهدنة المحتملة.
في السياق ذاته، نفت الحكومة الإسرائيلية الأنباء التي تحدثت عن تعثر المفاوضات الجارية في العاصمة القطرية، مؤكدة أنها تسير بإيجابية، رغم أن الرد الأولي من حماس على مقترح الوسيط ويتكوف جاء “أقل من المتوقع”، بحسب ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية.
وكانت حركة حماس قد وصفت، يوم الجمعة الماضي، ردها على المقترح الأميركي لوقف إطلاق النار بأنه “إيجابي”، بينما قال ترامب إن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإتمام الهدنة المقترحة.
ويواجه نتنياهو ضغوطاً شعبية متزايدة في الداخل الإسرائيلي للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة في غزة منذ هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر، بحسب إحصائيات إسرائيلية، عن مقتل 1200 شخص واختطاف 251 آخرين
وفي المقابل، تشير بيانات وزارة الصحة في غزة إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية أسفرت عن مقتل أكثر من 57 ألف فلسطيني، وتسببت في كارثة إنسانية شملت الجوع والنزوح والدمار شبه الكامل للبنية التحتية في القطاع.
ويُعتقد أن نحو 20 من الرهائن لا يزالون على قيد الحياة داخل غزة، في حين تم تحرير معظمهم بوسائل دبلوماسية أو من خلال عمليات عسكرية.
وفي ختام تصريحاته، أشار نتنياهو إلى أن التطورات الإقليمية الأخيرة، خاصة الضربة الجوية التي شاركت فيها إسرائيل ضد إيران الشهر الماضي، تفتح آفاقاً جديدة لتوسيع دائرة السلام ومنع طهران من امتلاك السلاح النووي.
